ما بأنفسهم).
١٢٨ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد وعلى بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن الهيثم بن واقد الجزري قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ان الله عزوجل بعث نبيا من أنبيائه الى قومه وأوحى اليه ان قل لقومك انه ليس من أهل قرية ولا ناس كانوا على طاعتي فأصابهم فيها سراء فتحولوا عما أحب الى ما اكره الا تحولت لهم عما يحبون الى ما يكرهون ، وليس من أهل قرية ولا أهل بيت كانوا على معصيتي فأصابهم فيها ضراء فتحولوا عما اكره الى ما أحب الا تحولت لهم عما يكرهون الى ما يحبون ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
١٢٩ ـ محمد بن يحيى وابو على الأشعري عن الحسين بن اسحق عن على بن مهزيار عن حماد بن عيسى عن ابى عمر والمداينى عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : كان ابى عليهالسلام يقول : ان الله قضى قضاء حتما الا ينعم على العبد فيسلبها إياه حتى يحدث العبد ذنبا يستحق بذلك النقمة.
١٣٠ ـ محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن محمد بن سنان عن سماعة قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ما أنعم الله على عبد بنعمة فسلبها إياه حتى يذنب ذنبا يستحق بذلك السلب.
١٣١ ـ في نهج البلاغة قال عليهالسلام : وليس شيء ادعى الى تغيير نعم الله وتعجيل نقمته من اقامة على ظلم فان الله سميع دعوة المظلومين (١) وهو للظالمين بالمرصاد وقال عليهالسلام أيضا (٢) : إياك والدماء وسفكها بغير حلها ، فانه ليس شيء أدعى لنقمة ولا أعظم لتبعة ولا أحرى بزوال نعمة وانقطاع مدة من سفك الدماء بغير حقها.
١٣٢ ـ في تفسير على بن إبراهيم : حدثنا جعفر بن أحمد قال : حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن على عن محمد بن الفضيل عن أبى حمزة عن أبى جعفر عليهالسلام
__________________
(١) وفي المصدر «فان الله يسمع دعوة المضطهدين».
(٢) هذا وما قبله من جملة ما كتبه عليهالسلام الى الأشتر النخعي رحمهالله لما ولّاه على مصر وهو أطول عهد لكتبه وأجمعه للمحاسن.