ذريته ثم قلت له : ادع الله لي جعلت فداك ان يجعلني معك في الدنيا والاخرة فدعا لي بذلك ، قال : فقبلت باطن يده.
١٥١ ـ وفي رواية شعيب عنه انه قال : نحن ذرية رسول الله صلىاللهعليهوآله ما أدري (١) على ما يعادوننا الا لقرابتنا من رسول الله صلىاللهعليهوآله.
١٥٢ ـ في محاسن البرقي عن ابى عبد الله عليهالسلام انه قال في آخر كلام له : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً) فجعل لرسول الله صلىاللهعليهوآله من الأزواج والذرية مثل ما جعل للرسل من قبله فنحن عقب رسول الله صلىاللهعليهوآله وذريته أجرى الله لآخرنا مثل ما أجرى لأولنا.
١٥٣ ـ في أصول الكافي على بن محمد ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا عن الحسن بن محبوب عن أبى حمزة الثمالي قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : يا ثابت ان الله تبارك وتعالى قد كان وقت هذا الأمر في السبعين ، فلما ان قتل الحسين عليهالسلام اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره الى أربعين ومأة فحدثناكم فأذعتم الحديث فكشفتم قناع الستر ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا و (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) قال أبو حمزة : فحدثت بذلك أبا عبد الله عليهالسلام فقال : قد كان ذلك.
١٥٤ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن هشام بن سالم وحفص بن البختري وغيرهما عن أبى عبد الله عليهالسلام قال في هذه الآية : (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ) قال : فقال : وهل يمحى الا ما كان ثابتا؟ وهل يثبت الا ما لم يكن؟.
١٥٥ ـ في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن خلف بن حماد عن عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : ان الله عزوجل عرض على آدم ذريته عرض العين في صور الذر ، نبيا فنبيا وملكا فملكا ومؤمنا فمؤمنا ، وكافرا فكافرا فلما انتهى الى داود عليهالسلام قال : من هذا الذي مكنته وكرمته وقصرت عمره؟ قال : فأوحى الله عزوجل اليه : هذا ابنك داود عمره أربعون سنة ، فانى قد كتبت الآجال
__________________
(١) وفي المصدر «والله ما أدرى».