١٤٢ ـ عن محمد بن هاشم عمن أخبره عن ابى جعفر عليهالسلام قال : قال له الأبرش الكلبي : بلغني انك قلت في قول الله : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ) انها تبدل خبزة؟ فقال ابو جعفر عليهالسلام. صدقوا تبدل الأرض خبزة نقية في الموقف يأكلون منها ، فضحك الأبرش وقال : اما لهم شغل بما هم فيه عن أكل الخبز؟ فقال : ويحك في اى المنزلتين هم أشد شغلا وأسوء حالا إذا هم في الموقف أو في النار يعذبون؟ فقال : لا في النار فقال : ويحك وان الله يقول : (لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ) * ثم انهم لشاربون عليه من الحميم* (فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ) قال : فسكت.
١٤٣ ـ في مجمع البيان وروى ابو هريرة عن النبي صلىاللهعليهوآله قال يبدل الله الأرض غير الأرض والسموات فيبسطها ويمدها مد الأديم العكاظي ، (لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً) ، ثم يزجر الله الخلق زجرة فاذا هم في هذه المبدلة في مثل مواضعهم من الاولى ، ما كان في بطنها كان في بطنها ، وما كان في ظهرها كان على ظهرها.
١٤٤ ـ وفي تفسير أهل البيت عليهمالسلام بالإسناد عن زرارة ومحمد بن مسلم وحمران بن أعين عن أبى جعفر وابى عبد الله عليهماالسلام قالا : تبدل الأرض خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغ الناس من الحساب ، قال الله تعالى : (وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ).
١٤٥ ـ وروى سهل بن سعد الساعدي عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : يحشر الناس يوم القيمة على ارض بيضاء عفراء كقرصة النقي (١) ليس فيها معلم لأحد.
١٤٦ ـ وروى عن أبى أيوب الأنصاري قال : أتى النبي صلىاللهعليهوآله حبر من اليهود فقال : أرأيت إذ يقول الله في كتابه : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ) فأين الخلق عند ذلك؟ فقال : أضياف الله فلن يعجزهم ما لديه.
١٤٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ) قال : تبدل خبزة بيضاء نقية في الموقف يأكل منها المؤمنون ، و (تَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ)
__________________
(١) التقى : الحوارى وهو الدقيق الا بيض وهو لباب الدقيق.