عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن زيد الشحام عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له : ان عندنا رجلا يقال له كليب فلا يجيء عنكم شيء الا قال : انا أسلم ، فسميناه كليب تسليم ، قال : فترحم عليه ثم قال : أتدرون ما التسليم؟ فسكتنا فقال : هو والله الإخبات قول الله عزوجل (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ).
٥٤ ـ في روضة الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضيل عن ابى حمزة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ان الله تبارك وتعالى عهد الى آدم وذكر حديثا طويلا يذكر فيه وصية آدم الى هبة الله وأشياء كثيرة وفيه : وبشر آدم بنوح عليهماالسلام فقال : ان الله تبارك وتعالى باعث نبيا اسمه نوح وانه يدعو الى الله عن ذكره ويكذبه قومه فيهلكهم الله بالطوفان ، وكان بين آدم وبين نوح عليهالسلام عشرة آباء أنبياء وأوصياء كلهم ، واوصى آدم عليهالسلام الى هبة الله ان من أدركه منكم فليؤمن به وليتبعه وليصدق به ، فانه ينجو من الغرق ، الى أن قال : فلبث هبة الله والعقب منه مستخفين بما عندهم من العلم والايمان والاسم الأكبر وميراث النبوة وآثار علم النبوة حتى بعث الله نوحا صلىاللهعليهوآله ، وظهرت وصية هبة الله حين نظروا في وصية آدم فوجدوا نوحا صلى الله عليه نبيا قد بشر به آدم عليهالسلام فآمنوا به واتبعوه وصدقوه ، وقد كان آدم وصى هبة الله ان يتعاهد هذه الوصية عند رأسه كل سنة فيكون يوم عيدهم ويتعاهدون نوحا وزمانه الذي يخرج فيه وكذلك جاء في وصية كل نبي حتى بعث الله محمدا صلىاللهعليهوآله ، وانما عرفوا نوحا بالعلم الذي عندهم وهو قول الله عزوجل : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ) الى آخر الآية.
٥٥ ـ في تفسير على بن إبراهيم وروى في الخبر ان اسم نوح عبد الغفار ، وانما سمى نوحا لأنه كان ينوح على نفسه.
٥٦ ـ في تفسير العياشي عن اسمعيل الجعفي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كانت شريعة نوح أن يعبد الله بالتوحيد والإخلاص وخلع الأنداد ، وهي الفطرة (الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها) ، وأخذ ميثاقه على نوح عليهالسلام والنبيين ان يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا ، وأمر بالصلوة والأمر والنهى والحرام والحلال ولم يفرض عليه احكام حدود ولا فرض مواريث فهذه شريعته وفي روضة الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد