ـ عن سليم مولى طربال قال : حدثني هشام عن حمزة بن الطيار قال : قال لي ابو عبد الله عليهالسلام : الناس على ستة أصناف ، قال : قلت : تأذن ان أكتبها؟ قال : نعم ، قلت : ما اكتب؟ قال : اكتب (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً) قال : من هؤلاء؟ قال وحشي منهم ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٢٩٢ ـ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن على بن حسان عن موسى بن بكر عن رجل قال قال ابو جعفر عليهالسلام : (الذين خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً) فأولئك قوم مؤمنون يحدثون في ايمانهم من الذنوب التي يعيبها المؤمنون ويكرهونها ، فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم.
٢٩٣ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب وقال الحسن عليهالسلام الحبيب بن مسلمة الفهري : رب مسير لك في غير طاعة قال : اما مسيري الى أبيك فلا ، قال : بلى ولكنك أطعت معاوية على دنيا قليلة ، فلئن كان قام بك في دنياك لقد قعد بك في آخرتك فلو كنت إذا فعلت شرا قلت خيرا كنت كما قال الله عزوجل : (خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً) ولكنك كما قال : (كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ).
٢٩٤ ـ في تفسير العياشي عن محمد بن خالد بن الحجاج الكرخي عن بعض أصحابه رفعه الى خيثمة قال قال ابو جعفر عليهالسلام في قول الله : (خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً) (١) قال : قوم اجترحوا ذنوبا (٢) مثل قتل حمزة وجعفر الطيار ثم تابوا ثم قال : ومن قتل مؤمنا لم يوفق للتوبة الا ان الله لا يقطع طمع العباد فيه ورجاهم منه وقال هو [أ] وغيره ان عسى من الله واجب.
٢٩٥ ـ عن ابى بكر الحضرمي قال : قال محمد بن سعيد : سل أبا عبد الله عليهالسلام : فاعرض عليه كلامي وقل له : انى أتولاكم وابرأ من عدوكم وأقول بالقدر وقولي فيه قولك؟
__________________
(١) وفي المصدر بعد قوله تعالى : وآخر سيئا هكذا : (عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) وعسى من الله واجب وانما نزلت في شيعتنا المذنبين (المؤمنين خ ل) ، عن أحمد بن محمد بن أبى نصر رفعه الى الشيخ في قوله عملا تعالى : خلطوا صالحا وآخر سيئا ، قال قوم ... اه».
(٢) اجترح : اكتسب.