وكان الصادق عليهالسلام يقول : يا من ليست له همة انه ليست لأبدانكم ثمن الا الجنة فلا تبيعوها الا بها (١).
٣٦٦ ـ «السائحون» روى مرفوعا عن النبي صلىاللهعليهوآله انه قال : سياحة أمتي الصيام.
٣٦٧ ـ وفي قراءة ابى وعبد الله بن مسعود والأعمش «التائبين العابدين» بالياء الى آخرها وروى ذلك عن ابى جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام.
٣٦٨ ـ في روضة الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن على بن الحكم عن على بن ابى حمزة عن ابى بصير عن أبي عبد الله عليهماالسلام قال : تلوت : (التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ) ، فقال : لا ، اقرء «التائبين العابدين» الى آخرها فسئل عن العلة في ذلك؟ فقال : (اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) التائبين العابدين.
٣٦٩ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : من أخذ سارقا فعفي عنه فذاك له فان رفعه الى الامام قطعه ، فان قال الذي سرق له : انا أهب له لم يدعه الامام حتى يقطعه إذا رفعه اليه ، وانما الهبة قبل أن يرفع الى الامام ، وذلك قول الله عزوجل : (وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ) فان انتهى الحد الى الامام فليس لأحد ان يتركه.
٣٧٠ ـ في تفسير العياشي عن إبراهيم بن ابى البلاد عن بعض أصحابه قال : قال ابو عبد الله عليهالسلام : ما يقول الناس في قول الله عزوجل : (وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ) قلت : يقولون : إبراهيم وعد أباه ليستغفر له ، قال : ليس هو هكذا وان إبراهيم وعده ان يسلم فاستغفر له فلما (تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ).
٣٧١ ـ ابو اسحق الهمداني عن الخليل عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : صلى رجل الى جنبي فاستغفر لأبويه وكانا ماتا في الجاهلية فقلت : تستغفر لأبويك وقد ماتا في
__________________
(١) وذكر الطبرسي (ره) ان الأصمعي انشد للصادق عليهالسلام هذه الأبيات :
أتأمن بالنفس النفيسة ربها |
|
فليس لها في الخلق كلهم ثمن |
بها نشتري الجناب ان أنا بعتها |
|
بشيء سواها ان ذلكم غبن |
إذا ذهبت نفسي بدنيا أصبتها |
|
فقد ذهب الدنيا وقد ذهب الثمن |