لَنا هذِهِ) قال : الحسنة هاهنا الصحة والسلامة والأمن والسعة (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ) قال : السيئة هنا الجوع والخوف والمرض.
٢٢٥ ـ في مجمع البيان : (وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ) «القصة» قال ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة ومحمد بن اسحق بن يسار ورواه على بن إبراهيم باسناده عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام دخل حديث بعضهم في بعض قالوا : لما آمنت السحرة فرجع فرعون مغلوبا وأبي هو وقومه الا الاقامة على الكفر ، قال هامان لفرعون : ان الناس قد آمنوا بموسى فانظر من دخل في دينه فاحبسه ، فحبس كل من آمن به من بنى إسرائيل فتابع الله عليهم بالآيات وأخذهم بالسنين ونقص من الثمرات ، ثم بعث عليهم الطوفان فخرب دورهم ومساكنهم حتى خرجوا الى البرية وضربوا الخيام ، وامتلأت بيوت القبط مائا ولم يدخل بيوت بنى إسرائيل من الماء قطرة وقام الماء على وجه الأرض لا يقدرون على ان يحرثوا فقالوا لموسى : ادع لنا ربك أن يكشف عنا المطر فنؤمن لك ونرسل معك بنى إسرائيل ، فدعا ربه فكف عنهم الطوفان فلم يؤمنوا ، وقال هامان لفرعون : لئن خليت بنى إسرائيل غلبك موسى وأزال ملكك وأنبت الله لهم في تلك السنة من الكلاء والتمر والزرع والثمر ما أعشبت به بلادهم وأخصبت ، فقالوا : ما كان هذا الماء الا نعمة علينا وخصبا ، فانزل الله عليهم في السنة الثانية عن على بن إبراهيم وفي الشهر الثاني عن غيره من المفسرين الجراد فجردت زروعهم وأشجارهم حتى كانت تجرد شعورهم ولحاهم وتأكل الأبواب والثياب والامتعة ، وكانت لا تدخل بيوت بنى إسرائيل ولا يصيبهم من ذلك شيء فعجوا وضجوا وجزع فرعون من ذلك جزعا شديدا وقال : يا موسى ادع لنا ربك أن يكف عنا الجراد حتى اخلى عن بنى إسرائيل ، فدعا موسى ربه فكف عنه الجراد بعد ما اقام عليه سبعة أيام من السبت الى السبت ، وقيل : ان موسى عليهالسلام برز الى الفضاء فأشار بعصاه نحو المشرق والمغرب فرجعت الجراد من حيث جاءت كأن لم يكن قط ، ولم يدع فرعون هامان أن يخلى عن بنى إسرائيل ، فانزل الله عليهم في السنة الثالثة وفي رواية على بن