٢٣٩ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) قال : انما نزلت : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) لان النبي صلىاللهعليهوآله لم يجاهد المنافقين بالسيف.
٢٤٠ ـ حدثني أبى عن ابن أبى عمير عن أبى بصير عن أبى جعفر عليهالسلام قال : (جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ) بإلزام الفرائض.
٢٤١ ـ وفيه في سورة التحريم أخبرنى الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن سليمان الكاتب عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ) قال : هكذا نزلت ، فجاهد رسول الله صلىاللهعليهوآله الكفار ، وجاهد على عليهالسلام المنافقين ، فجهاد على عليهالسلام جهاد رسول الله صلىاللهعليهوآله.
٢٤٢ ـ في أمالي شيخ الطائفة قدسسره باسناده الى ابن عباس قال : لما نزلت (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ) قال النبي صلىاللهعليهوآله : لأجاهدن العمالقة يعنى الكفار ، وأتاه جبرئيل عليهالسلام قال : أنت أو على عليهالسلام.
٢٤٣ ـ في مجمع البيان : (يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا) الاية قيل : نزلت في أهل العقبة ، فإنهم أضمروا (١) أن يقتلوا رسول الله صلىاللهعليهوآله في عقبة عند مرجعهم من تبوك وأرادوا أن يقطعوا أنساع راحلته (٢) ثم يبطشوا به فاطلعه الله على ذلك ، وكان من جملة معجزاته لأنه لا يمكن معرفة ذلك لا بوحي من الله ، فبادر رسول الله صلىاللهعليهوآله في العقبة وحده وعمار وحذيفة أحدهما يقود ناقته والاخر يسوقها ، وامر الناس كلهم بسلوك بطن الوادي ، وكان الذين هموا بقتله اثنى عشر رجلا أو خمسة عشر رجلا على الخلاف فيهم ، عرفهم رسول الله صلىاللهعليهوآله وسماهم بأسمائهم واحدا واحدا عن الزجاج والواقدي والكلبي والقصة مشروحة في كتاب الواقدي ، وقال الباقر عليهالسلام : كانوا ثمانية أربعة منهم من قريش وأربعة من العرب.
٢٤٤ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقوله عزوجل : (يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ
__________________
(١) وفي المصدر «ائتمروا» بدل «أضمروا».
(٢) الانساع جمع النسع ـ بكسر النون ـ : حبل طويل تشد به الرحال.