٢٦٠ ـ عن محمد بن سابق بن طلحة الأنصاري قال : كان مما قال هارون لأبي الحسن موسى عليهالسلام حين دخل عليه : ما هذه الدار؟ قال : هذه دار الفاسقين ، قال وقرأ (سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً) فقال له هارون : فدار من هي؟ قال : هي لشيعتنا قرة ولغيرهم فتنة ، قال : فما بال صاحب الدار لا يأخذها؟ قال : أخذت منهم عامرة ولا يأخذها الا معمورة.
٢٦١ ـ في تفسير على بن إبراهيم (وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً) قال إذا رأوا الايمان والصدق والوفاء والعمل الصالح (لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا) الشرك والزنا والمعاصي يأخذوا بها ويعملوا بها.
٢٦٢ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى جميل بن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أكرموا البقر فانها سيد البهائم ، ما رفعت طرفها الى السماء حياء من الله عزوجل منذ عبد العجل.
٢٦٣ ـ في تفسير العياشي عن محمد بن أبي حمزة عمن ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله تعالى : و (اتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ) فقال موسى عليهالسلام : يا رب ومن أخار الصنم؟ فقال الله : يا موسى انا أخرته فقال موسى : (إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشاءُ).
٢٦٤ ـ عن ابن مسكان عن الوصاف عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ان فيما ناجى الله موسى عليهالسلام ان قال : يا رب هذا السامري صنع العجل فالخوار من صنعه؟ قال : فأوحى الله اليه يا موسى ان تلك فتنتي فلا تفحص عنها.
٢٦٥ ـ في مجمع البيان وروى عن علي عليهالسلام (وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ) وروى انه كان يأمرهم أيضا بعبادة البقر ، ولذلك اخرج السامري (لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ) ، وقال : (هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى).