٢١٢ ـ في عيون الاخبار باسناده الى أبى يعقوب البغدادي قال : قال ابن السكيت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام : لماذا بعث الله تعالى موسى بن عمران بيده البيضاء والعصا وآلة السحر ، وبعث عيسى عليهالسلام بالطب ، وبعث محمدا صلىاللهعليهوآله بالكلام والخطب فقال له ابو الحسن عليهالسلام : لما بعث موسى عليهالسلام كان الأغلب على أهل عصره السحر فأتاهم من عند الله بما لم يكن من عند القوم وفي وسعهم مثله ، وبما أبطل به سحرهم ، واثبت به الحجة عليهم. والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة وقد مضى عند قوله تعالى (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ).
٢١٣ ـ وفي باب ما جاء عن الرضا عليهالسلام من خبر الشامي وما سأل عنه أمير المؤمنين عليهالسلام في جامع الكوفة حديث طويل ، وفيه وسأله عن شيء شرب وهو حي وأكل وهو ميت؟ فقال : تلك عصا موسى «وفيه» فقال : أخبرنا عن أول شجرة غرست في الأرض؟ فقال : العوسجة ومنها (١) عصى موسى عليهالسلام.
٢١٤ ـ في تفسير العياشي يونس بن ظبيان قال : قال : ان موسى وهارون حين دخلا على فرعون لم يكن في جلسائه يومئذ ولد سفاح ، كانوا ولد نكاح كلهم ولو كان فيهم ولد سفاح لأمر بقتلهما فقالوا ارجه وأخاه وأمروه بالتأنى والنظر ، ثم وضع يده على صدره قال : وكذلك نحن لا يسرع إلينا الا كل خبيث الولادة.
٢١٥ ـ عن موسى بن بكر عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : اشهد ان المرجئة على دين الذين (قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ).
٢١٦ ـ في أصول الكافي باسناده الى محمد بن الفيض عن أبى جعفر عليهالسلام قال : كانت عصا موسى لادم عليهالسلام ، فصارت الى شعيب ، ثم صارت الى موسى عليهالسلام وانها لعندنا وان عهدي بها آنفا وهي خضر كهيئتها حين انتزعت من شجرتها ، وانها لتنطق إذا استنطقت أعدت لقائمنا يصنع بها ما كان يصنع موسى وانها لتروع وتلقف ما يأفكون (٢)
__________________
(١) العوسجة واحدة العوسج : من شجر الشوك له ثمر مدور ويكون غالبا في السباخ ويقال للعظيم منه الغر قد.
(٢) لتروع اى لتخوف. وتلقف اى تلقم.