برضاهم بتكذيب المكذبين ، ومن غاب عن أمر فرضي به كان كمن شهد.
٧٦ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبى عن صفوان عن ابى بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لما أراد الله عزوجل هلاك قوم نوح عليهالسلام عقم أرحام النساء أربعين سنة فلم يلد فيهم مولود ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
قال مؤلف هذا الكتاب عفي عنه : قد سبق في تفسير على بن إبراهيم عند قوله تعالى : (أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ) بيان لقوله عزوجل : (وَكُلَّما مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) فليراجع
٧٧ ـ في روضة الكافي على بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن الحسن بن على عن عمر بن أبان عن اسمعيل الجعفي عن أبى جعفر عليهالسلام قال : ان نوحا صلى الله عليه لما غرس النوى مر عليه قومه فجعلوا يضحكون ويسخرون ويقولون : قد قعد غراسا ، حتى إذا طال النخل وكان جبارا طوالا قطعه ثم نحته (١) فقالوا : قد قعد نجارا ثم ألفه فجعله سفينة فمروا عليه فجعلوا يضحكون ويسخرون ويقولون : قد قعد ملاحا في فلاة من الأرض حتى فرغ منها (٢).
٧٨ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن هشام الخراساني عن المفضل ابن عمر قال : قلت لابي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك أخبرني عن قول الله عزوجل : (حَتَّى إِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ) فأين كان موضعه وكيف كان؟ فقال : كان التنور في بيت عجوز مؤمنة في دبر قبلة ميمنة المسجد ، فقلت له : فان ذلك موضع زاوية باب الفيل اليوم ، ثم قلت له : وكان بدو خروج الماء من ذلك التنور؟ فقال :
__________________
(١) الجبار من النخل : ما طال والطوال ـ بالضم ـ : الطويل ونحت العود : براء.
(٢) «في كتاب المناقب لابن شهر آشوب حديث طويل ذكرناه عند قوله تعالى : وذا النون الاية ، وفيه : ان من قبل من الأنبياء ولاية أهل البيت عليهمالسلام سلم وتخلص ، ومن توقف عنها وتتمتع في حملها القى ما لقى آدم من المصيبة وما لقى نوح من الغرق ، وما لقى إبراهيم من النار وما لقى يوسف من الجب ، وما لقى أيوب من البلاء ، وما لقى داود من الخطيئة ، الى أن بعث الله يونس منه عفى عنه» (عن هامش بعض النسخ)