ما هذا؟ قال : لا يخرج من عقبك نبي.
٢٠٣ ـ وباسناده الى هشام بن سالم عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : لما أقبل يعقوب الى مصر خرج يوسف عليهالسلام ليستقبله فلما رآه يوسف هم بان يترجل ليعقوب ، ثم نظر الى ما هو فيه من الملك فلم يفعل ، فلما سلم على يعقوب نزل عليه جبرئيل عليهالسلام فقال له : يا يوسف ان الله تبارك وتعالى يقول لك : ما منعك أن تنزل الى عبدي الصالح ما أنت فيه؟ ابسط يدك فبسطها فخرج من بين أصابعه نور فقال : ما هذا يا جبرئيل؟ فقال : انه لا يخرج من صلبك نبي أبدا عقوبة لك بما صنعت بيعقوب إذ لم تنزل اليه.
٢٠٤ ـ في تفسير العياشي عن الحسن بن أسباط قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام في كم دخل يعقوب من ولده على يوسف؟ قال : في أحد عشر ابنا له ، فقيل له : أسباط؟
قال : نعم ، وسألته عن يوسف وأخيه أكان أخاه لامه أم ابن خالته؟ فقال : ابن خالته
٢٠٥ ـ عن ابى بصير عن أبى جعفر عليهالسلام قال : (فَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ) في دار الملك اعتنق أباه وبكى ورفعه ورفع خالته على سرير الملك ، ثم دخل على منزله فادهن واكتحل ولبس ثياب العز والملك ، ثم خرج إليهم فلما رأوه سجدوا جميعا له إعظاما له وشكرا لله ، فعند ذلك (قالَ : يا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ) الى قوله : (بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي) قال : ولم يكن يوسف في تلك العشرين سنة يدهن ولا يكتحل ولا يتطيب ولا يضحك ولا يمس النساء حتى جمع الله بيعقوب شمله ، وجمع بينه وبين يعقوب واخوته.
٢٠٦ ـ عن ابن ابى عمير عن بعض أصحابنا عن أبى عبد الله عليهالسلام في قول الله : و (رَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ) قال : العرش السرير ، وفي قوله : و (خَرُّوا لَهُ سُجَّداً) قال : كان سجودهم ذلك عبادة لله.
٢٠٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم فلما وافي يعقوب وأهله وولده مصر قعد يوسف على سريره ووضع تاج الملك على رأسه ، فأراد ان يراه أبوه على تلك الحالة ، فلما دخل أبو ه لم يقم له فخروا له كلهم سجدا ، فقال يوسف : (يا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ