قال : لم نغب عن أفعالهم.
١١ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي عن أبي عبد الله عليهالسلام حديث طويل وفيه : قال السائل : أوليس توزن الأعمال؟ قال عليهالسلام : لا لان الأعمال ليست بأجسام وانما هي صفة ما عملوا ، وانما يحتاج الى وزن الشيء من جهل عدد الأشياء ولا يعرف ثقلها وخفتها ، وان الله لا يخفى عليه شيء ، قال : فما معنى الميزان؟ قال : العدل ، قال : فما معناه في كتابه : (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ)؟ قال : فمن رجح عمله.
١٢ ـ في مجمع البيان و (الْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُ) ذكر فيه أقوال الى قوله : وثانيها ان الله ينصب ميزانا له لسان وكفتان يوم القيامة فتوزن به أعمال العباد الحسنات والسيئات الى قوله : واما حسن القول الثاني فلمراعاة الخبر الوارد فيه والجري على ظاهره ، ويجوز أن يكون كل ميزان صنفا من أصناف اعماله ويؤيد هذا ما جاء في الخبر : ان الصلوة ميزان فمن وفى استوفى.
١٣ ـ في مصباح الشريعة قال الصادق عليهالسلام في كلام طويل : فاذا أردت أن تعلم أصادق أنت أم كاذب فانظر في قصد معناك وغور دعواك وعيّرهما (١) بقسطاس من الله عزوجل كأنك في القيامة قال الله تعالى : (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ) فاذا اعتدل معناك بدعواك ثبت لك الصدق.
١٤ ـ في كتاب الخصال عن محمد بن موسى قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ان الخير ثقل على أهل الدنيا على قدر ثقله في موازينهم يوم القيامة ، وان الشر خف على أهل الدنيا على قدر خفته في موازينهم يوم القيامة.
١٥ ـ عن أبي مسلم راعى رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : سمعت رسول الله يقول : خمس ما أثقلهن في الميزان : سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر والولد الصالح يتوفى لمسلم فيصبر ويحتسب.
١٦ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله : (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ) قال : المجازاة بالأعمال ان خيرا فخير وان شرا فشر ، وهو قوله : (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ
__________________
(١) من العيار.