عليهالسلام أنه قرأ : «لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والأنصار قال أبان : فقلت له : يا ابن عم رسول الله ان العامة لا تقرأ كما عندك؟ قال : وكيف تقرأ يا أبان؟ قال : قلت : انها تقرأ : (لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ) فقال : ويلهم واى ذنب كان لرسول الله صلىاللهعليهوآله حتى تاب الله عليه منه انما تاب الله به على أمته والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٣٨٧ ـ في مجمع البيان وقد روى عن الرضا على بن موسى عليهماالسلام انه قرأ : «ولقد تاب الله بالنبي على المهاجرين (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا) وقراءة على بن الحسين زين العابدين وابى جعفر محمد بن على الباقر وجعفر بن محمد الصادق «خالفوا»
٣٨٨ ـ في تفسير العياشي عن فيض بن المختار قال : قال ابو عبد الله عليهالسلام : كيف تقرأ هذه الآية في التوبة : وعلى الثلاثة (الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ) قال : قلت : «خلفوا» قال لو خلفوا لكانوا في حال طاعة ، وزاد الحسين بن المختار عنه : لو كان خلفوا ما كان عليهم من سبيل ولكنهم خالفوا عثمان وصاحباه ، اما والله ما سمعوا صوت كافر ولا قعقعة حجر (١) الّا قالوا أتانا فسلط الله عليهم الخوف حتى أصبحوا ، قال صفوان : قال ابو عبد الله عليهالسلام : كان ابو لبابة أحدهم ، يعنى في (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا).
٣٨٩ ـ عن سلام عن ابى جعفر عليهالسلام : في قوله : (ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا) قال : أقالهم فوالله ما تابوا.
٣٩٠ ـ في تفسير على بن إبراهيم في قصة غزوة تبوك وقد كان تخلف عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قوم من المنافقين وقوم من المؤمنين مستبصرين لم يعثر عليهم في نفاق : منهم كعب بن مالك الشاعر ، ومرارة بن الربيع ، وهلال بن امية الواقفي ، فلما تاب الله عزوجل عليهم قال كعب : ما كنت قط أقوى منى في ذلك الوقت الذي خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله
__________________
(١) الققعة : حكاية صوت السلاح وصوت الرعد والترسة ونحوها وفي تفسير البرهان وكذا في رواية الكليني «حافر» بدل «كافر». وفي بعض النسخ «حجة» مكان «حجر» والظاهر انه تصحيف.