عليهالسلام قال : قال أوصيك بتقوى الله وصدق الحديث والورع والاجتهاد واعلم انه لا ينفع اجتهاد لا ورع معه ، وإياك أن تطمح نفسك (١) الى من فوقك ، وكفي بما قال الله عزوجل لرسول الله صلىاللهعليهوآله : (فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
١٨٦ ـ في مجمع البيان أو مدخلا قيل أسرابا (٢) في الأرض عن ابن عباس وابى جعفر عليهالسلام.
١٨٧ ـ ابو سعيد الخدري قال : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآله يقسم قسما ـ وقال ابن عباس : كانت غنايم هوازن يوم حنين ـ إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التميمي وهو حرقوص ابن زهير أصل الخوارج فقال : اعدل يا رسول الله. فقال : ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل؟ فقال عمر : يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : دعه فان له أصحابا يحتقر أحدكم صلوته مع صلوتهم وصومهم (٣) مع صومه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر في رصافه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر في نصله فلا يوجد فيه شيء (٤) وقد سبق الفرث والدم صاحب رايتهم رجل اسود في أحدى قدميه (٥) ـ أو قال في احدى يديه ـ مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر (٦) يخرجون على فترة من الناس ـ وفي حديث آخر فاذا خرجوا فاقتلوهم ثم إذا خرجوا فاقتلوهم ـ فنزلت : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ) الآية
__________________
(١) طمح بصره الى فلان : ارتفع ونظره شديدا.
(٢) أسراب جمع سرب ـ محركة ـ : جحر الوحشي. الحفير تحت الأرض.
(٣) وفي المصدر «وصيامه مع صيامهم».
(٤) مرق من الدين : خرج منه ببدعة أو ضلالة. والقذذ : ريش السهم. والنصل : حديدته والرصاف ، العقب الذي يلوى على مدخل النصل.
(٥) وفي المصدر «ثدييه» مكان «قدميه».
(٦) البضعة ، القطعة من اللحم. وتدردر اى تمزمز وترجرج تجيء وتذهب والأصل تتدردر فحذفت احدى التائين تخفيفا ، قاله في النهاية.