البحر فاتك على جانبك الأيمن وقل : بسم الله اسكن بسكينة الله وقر بو قار الله واهدأ (١) بإذن الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.
٣٦ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقال أمير المؤمنين عليهالسلام في كتابه الذي كتب الى شيعته ويذكر فيه خروج عائشة الى البصرة وعظم خطاء طلحة والزبير فقال : واى خطيئة أعظم مما أتيا : أخرجا زوجة رسول الله صلىاللهعليهوآله من بيتها ، وكشفا عنها حجابا ستره الله عليها وصانا حلائلهما في بيوتهما ، ما أنصفا لا لله ولا لرسوله من أنفسهما ثلث خصال مرجعها على الناس في كتاب الله : البغي والمكر والنكث ، قال الله (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ) وقال : (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ) وقال : (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) وقد بغيا علينا ونكثا بيعتي ومكرا بى.
٣٧ ـ في تفسير العياشي عن منصور بن يونس عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : [ثلث] يرجعن على صاحبهن : النكث والبغي والمكر قال [الله] : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ).
٣٨ ـ في روضة الكافي كلام لعلى بن الحسين عليهماالسلام في الوعظ والزهد في الدنيا يقول فيه عليهالسلام : فازهدوا فيما زهدكم الله عزوجل فيه من عاجل الدنيا ، فان الله عزوجل يقول وقوله الحق : (إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلاً أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) فكونوا عباد الله من القوم الذين يتفكرون.
٣٩ ـ وفيها خطبة لأمير المؤمنين عليهالسلام وفيها : فاجعلوا عباد الله اجتهاد كم في هذه التزود من يومها القصير ليوم الآخرة الطويل ، فانها دار عمل والآخرة دار القرار والجزاء فتجافوا عنها ، فان المغتر من اغتر بها ، لن تعدو الدنيا إذا تناهت اليه امنية أهل الرغبة فيها المحبين لها المطمئنين إليها المفتونين بها ان تكون كما قال الله
__________________
(١) اى اسكن.