عزوجل : (كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ).
٤٠ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني ابى عن محمد بن الفضيل عن أبيه عن ابى جعفر عليهالسلام قال : قلت له : جعلت فداك بلغنا ان لآل جعفر راية ولآل العباس رايتين فهل انتهى إليك من علم ذلك شيء؟ قال : اما آل جعفر فليس بشيء ولا الى شيء واما آل العباس فان لهم ملكا مبطيا يقربون فيه البعيد ويبعدون فيه القريب وسلطانهم عسر ليس فيه يسر حتى إذا أمنوا مكر الله وأمنوا عقابه صيح فيهم صيحة لا يبقى لهم منال يجمعهم ولا آذان يسمعهم وهو قول الله عزوجل : (حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ) الآية.
٤١ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة حدثنا أبو الحسن على بن أحمد ابن موسى بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على ابن أبى طالب عليهمالسلام قال : وجدت في كتاب أبى رضى الله عنه : قال حدثنا محمد بن أحمد الطوال عن أبيه عن الحسين (الحسن خ ل) بن على الطبرسي عن أبى جعفر محمد بن على بن إبراهيم بن مهزيار قال : سمعت أبى يقول : سمعت جدي على بن إبراهيم (١) يقول : قال لي صاحب الزمان يا ابن مهزيار كيف خلفت إخوانك في العراق؟ قلت في ضنك عيش وهناة (٢) قد تواترت عليهم سيوف بنى الشيصبان (٣) فقال : (قاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) ، كأني بالقوم قد قتلوا في ديارهم وأخذهم أمر ربهم ليلا ونهارا ، قلت : متى
__________________
(١) كذا في النسخ وفي البحار : على بن مهزيار وفي المصدر هكذا : «سمعت جدي إبراهيم بن مهزيار ...» وقال المجلسي (ره) في بيان الحديث : الأظهر أن على بن مهزيار هو على بن إبراهيم بن مهزيار نسب الى جده وهو ابن أخى على بن مهزيار المشهور إذ يبعد إدراكه لهذا الزمان ويؤيده ما في سند هذا الخبر من نسبة محمد الى جده ان لم يسقط الابن بين الكنية والاسم. أقول : وروى الشيخ (ره) في كتاب الغيبة عند ذكر من رآه عليهالسلام مثله عن على بن إبراهيم بن مهزيار.
(٢) الضنك : الضيق. والهناة : الداهية.
(٣) كناية عن بنى عباس كما ذكره غير واحد من شراح الحديث.