الله عليه : اما التغيير فانه ليس إليهم حتى يتولوا ذلك بأنفسهم بخطاياهم وارتكابهم ما نهى عنه ، وفي الحديث أشياء غير هذا سؤالا وجوابا انتزعنا منه موضع الحاجة.
٥٢ ـ في عيون الاخبار حديث طويل وفيه وقال الرضا عليهالسلام في قول الله عزوجل : (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً) قال : خوفا للمسافر وطمعا للمقيم.
٥٣ ـ في تفسير العياشي يونس بن عبد الرحمان ان داود قال : كنا عنده فارتعدت السماء فقال له ابو بصير : جعلت فداك ان للرعد كلاما؟ فقال : يا محمد سل عما يعنيك فقال له ابو بصير : جعلت فداك ان للرعد كلاما؟ فقال : يا با محمد سل عما يعنيك ودع عما لا يعنيك.
٥٤ ـ في من لا يحضره الفقيه وروى ان الرعد صوت ملك أكبر من الذباب وأصغر من الزنبور.
٥٥ ـ وسأل أبو بصير أبا عبد الله عليهالسلام عن الرعد أى شيء هو؟ قال : انه بمنزلة الرجل يكون في الإبل فيزجرها هاي كهيئة ذلك ، قال : قلت : جعلت فداك فما حال البرق؟ قال : تلك مخاريق الملائكة (١) تضرب السحاب فتسوقه الى الموضع الذي قضى الله عزوجل فيه المطر ، وهذان الحديثان تقدما أول البقرة.
٥٦ ـ في مجمع البيان وكان صلىاللهعليهوآله إذا سمع صوت الرعد قال : سبحان من (يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ).
٥٧ ـ وروى عن النبي صلىاللهعليهوآله انه قال : ان ربكم سبحانه يقول : لو أن عبادي أطاعونى لأسقيتهم المطر بالليل وأطلعت عليهم الشمس بالنهار ولم أسمعهم صوت الرعد.
٥٨ ـ في أمالي شيخ الطائفة قدسسره باسناده الى أنس بن مالك ان رسول الله صلىاللهعليهوآله بعث رجلا الى فرعون من فراعنة العرب يدعوه الى الله عزوجل ، فقال لرسول الله صلىاللهعليهوآله : أخبرنى عن الذي تدعوني اليه أمن فضة هو أم من ذهب أم من حديد؟ فرجع الى النبي صلىاللهعليهوآله فأخبره بقوله فقال النبي : ارجع اليه فادعه قال : يا نبي الله انه أغنى من ذلك ، قال :
__________________
(١) قال الطريحي : في الحديث البرق مخاريق الملائكة هي جمع مخراق وهو في الأصل ثوب يلف وبضرب به الصبيان بعضهم بعضا يعنى البرق آلة تزجر الملائكة بها السحاب وتسوقه.