ورسول الله صلىاللهعليهوآله (عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ).
٣٧ ـ في بصائر الدرجات محمد بن الحسين عن عبد الله بن حماد عن ابى الجارود عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين : والله ما نزلت آية في كتاب الله في ليل أو نهار الا وقد علمت فيمن أنزلت ولا مر على رأسه المواسى (١) الا وقد أنزلت عليه آية من كتاب الله تسوقه الى الجنة أو الى النار ، فقام اليه رجل ، فقال : يا أمير المؤمنين ما الاية التي نزلت فيك؟ قال له : أما سمعت الله يقول : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) فرسول الله صلىاللهعليهوآله على بينة من ربه وانا شاهد له فيه وأتلوه معه.
٣٨ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقوله : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً) فقال الصادق عليهالسلام : انما انزل «أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه إماما ورحمة ومن قبله كتاب موسى».
٣٩ ـ حدثني ابى عن يحيى بن عمران عن يونس عن أبى بصير والفضيل عن ابى جعفر عليهالسلام قال : انما أنزلت (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) يعنى رسول الله صلىاللهعليهوآله (وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) امام ورحمة (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ) فقدموا وأخروا في التأليف.
٤٠ ـ في أمالي شيخ الطائفة قدسسره باسناده الى أمير المؤمنين عليهالسلام انه إذا كان يوم الجمعة يخطب على المنبر فقال : والذي فلق الحبة وبرىء النسمة ما من رجل من قريش جرت عليه المواثيق الا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله عزوجل أعرفها كما أعرفه فقام اليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ما آيتك التي نزلت فيك؟ فقال : إذا سألت فافهم ولا عليك الا تسأل عنها غيري ، أقرأت سورة هود؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين قال أفسمعت الله عزوجل يقول : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ)؟ قال نعم (قال ظ) : فالذي على بينة من ربه محمد صلىاللهعليهوآله والذي (يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) وهو الشاهد وهو منه وأنا على بن أبي طالب وانا الشاهد ، وانا منه صلىاللهعليهوآله.
__________________
(١) المواسى جمع الموسى : الآلة التي يحلق بها. واللفظ كناية.