(يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ) وقد جرت فيه وفي أمثاله أنه أراد ان يطفئ نور الله.
١١٩ ـ وباسناده الى الصادق عليهالسلام حديث طويل يقول فيه عليهالسلام وقد ذكر شق فرعون بطون الحوامل في طلب موسى عليهالسلام كذلك بنو امية وبنو العباس لما أن وقفوا على ان زوال ملكة الأمر والجبابرة منهم على يدي القائم عليهالسلام ناصبونا العداوة ، ووضعوا سيوفهم في قتل أهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوآله وابادة نسله (١) طمعا منهم في الوصول الى قتل القائم عليهالسلام ، فأبى الله أن يكشف أمره لواحد من الظلمة إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون. في كتاب كمال الدين وتمام النعمة مثله سواء.
١٢ ـ في تفسير العياشي عن أحمد بن محمد قال : وقف على أبو الحسن الثاني عليهالسلام في بنى زريق فقال لي وهو رافع صوته : يا أحمد! قلت : لبيك ، قال : انه لما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله جهد الناس على إطفاء نور الله فأبى الله الا أن يتم نوره بأمير المؤمنين.
١٢١ ـ في قرب الاسناد للحميري معاوية بن حكيم عن أحمد بن محمد بن أبى نصر قال : وعدنا أبو الحسن الرضا عليهالسلام ليلة الى مسجد دار معاوية فجاء فسلم فقال : ان الناس قد جهدوا على إطفاء نور الله حين قبض الله تبارك وتعالى رسول الله صلىاللهعليهوآله وأبى الله الا أن يتم نوره وقد جهد على بن ابى حمزة على إطفاء نور الله حين قبض أبو الحسن فأبى الله الا ان يتم نوره ، وقد هداكم الله لأمر جهله الناس فاحمدوا الله على ما من عليكم به.
١٢٢ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى أبى بصير قال قال ابو عبد الله عليهالسلام في قوله عزوجل : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) فقال : والله ما نزل تأويلها بعد ولا ينزل تأويلها حتى يخرج القائم عليهالسلام ، فاذا خرج القائم لم يبق كافر بالله العظيم ولا مشرك بالإمام الأكرة خروجه ، حتى لو كان كافر أو مشرك في بطن صخرة لقالت :
__________________
(١) الابادة بمعنى الإهلاك.