سراقة فبلغ ذلك سراقة فقال : والله ما شعرت بمسيركم حتى بلغني هزيمتكم فقالوا : انك أتيتنا يوم كذا فحلف لهم ، فلما أسلموا وعلموا ان ذلك كان الشيطان عن الكلبي وروى ذلك عن ابى جعفر وأبى عبد الله عليهماالسلام. قال مؤلف هذا الكتاب «عفي عنه» قد سبق لهذه الآية بيان عن على بن إبراهيم في القصة أوائل هذه السورة.
١٢٥ ـ في تفسير العياشي عن عمرو بن أبى المقدام عن أبيه عن على بن الحسين عليهماالسلام قال : لما عطش القوم يوم بدر انطلق على عليهالسلام بالقربة يستقى وهو على القليب (١) إذ جاءت ريح شديدة ثم مضت ، فلبث ما بدا له ثم جاءت ريح ، اخرى ثم مضت ، ثم جائته اخرى كاد أن يشغله وهو على القليب ، ثم جلس حتى مضى ، فلما رجع الى رسول الله صلىاللهعليهوآله أخبره بذلك فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اما الريح الاول جبرئيل مع ألف من الملائكة والثانية فيها ميكائيل مع ألف من الملائكة والثالثة فيها إسرافيل مع ألف من الملائكة وقد سلموا عليك وهو مدد لنا ، وهم الذين رآهم إبليس فنكص على عقبيه يمشى القهقرى حين يقول : (إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللهَ وَاللهُ شَدِيدُ الْعِقابِ). قال مؤلف هذا الكتاب «عفي عنه» قوله عزوجل (إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هؤُلاءِ دِينُهُمْ) قد سبق له بيان عن على بن إبراهيم في القصة أوائل هذه السورة.
١٢٦ ـ في تفسير العياشي أبو على المحمودي عن أبيه رفعه في قول الله : (يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ) قال : انما أرادوا أستاههم (٢) ان الله كريم يكنى.
١٢٧ ـ في مجمع البيان روى مجاهد ان رجلا قال للنبي صلىاللهعليهوآله انى حملت على رجل من المشركين فذهبت لأضربه فندر (٣) رأسه فقال : سبقك اليه الملائكة قال عز من قائل (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا
__________________
(١) القليب : البئر قبل أن تطوى.
(٢) استاه جمع الاست.
(٣) ندر الشيء : سقط.