٢٥٦ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي «رحمة الله عليه» محمد بن أبي عمير الكوفي عن عبد الله بن الوليد السمان ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : ما يقول الناس في اولى العزم وصاحبكم أمير المؤمنين عليهالسلام؟ قال : قلت : ما يقدمون على اولى العزم أحدا ، قال : فقال ابو عبد الله عليهالسلام : ان الله تبارك وتعالى قال لموسى عليهالسلام : و (كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً) ولم يقل كل شيء وقال لعيسى عليهالسلام (وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ) ولم يقل كل شيء وقال لصاحبكم أمير المؤمنين عليهالسلام : (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) وقال الله عزوجل : (وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) وعلم هذا الكتاب عنده.
٢٥٧ ـ في بصاير الدرجات جعفر بن محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن عمرو عن عبد الله بن الوليد السمان ، قال : قال لي ابو جعفر عليهالسلام : يا عبد الله ما تقول الشيعة في على وموسى وعيسى عليهمالسلام؟ قلت : جعلت فداك وعن اى حالات تسألنى؟ قال : اسألك عن العلم؟ قال : هو والله أعلم منهما ثم قال : يا عبد الله أليس يقولون : ان لعلى عليهالسلام ما لرسول الله من العلم؟ قلت : نعم قال : فخاصمهم فيه ، ان الله تبارك وتعالى قال لموسى : (وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) فأعلمنا انه لم يبين له الأمر كله ، وقال تبارك وتعالى لمحمد صلىاللهعليهوآله : (وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ).
٢٥٨ ـ على بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن عبد الله بن الوليد قال قال لي ابو عبد الله عليهالسلام : اى شيء تقول الشيعة في عيسى وموسى وأمير المؤمنين عليهمالسلام؟ قلت : يقولون : ان عيسى وموسى عليهماالسلام أفضل من أمير المؤمنين فقال : أتزعمون ان أمير المؤمنين عليهالسلام قد علم ما علم رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ قلت : نعم ولكن لا يقدمون على أولى العزم من الرسل أحدا ، قال ابو عبد الله عليهالسلام : فخاصمهم بكتاب الله ، قلت : وفي أى موضع منه أخاصمهم؟ قال : قال الله تبارك وتعالى لموسى : (وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) علمنا انه لم يكتب لموسى