١١٠ ـ في مجمع البيان وروى الثعلبي باسناده عن عدى بن حاتم قال : أتيت رسول الله صلىاللهعليهوآله وفي عنقي صليب ، فقال : يا عدى اطرح هذا الوثن من عنقك قال : فطرحته ثم أتيت اليه وهو يقرء عمن سورة برائة هذه الآية : (اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً) حتى فرغ منها فقلت له : انا لسنا نعبدهم ، قال : أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ، ويحلون ما حرم الله فتستحلونه؟ قال : فقلت : بلى ، قال : فتلك عبادتهم.
١١١ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن ابى بصير قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ) فقال : اما والله ما دعوهم الى عبادة أنفسهم ولو دعوهم الى عبادة أنفسهم لما أجابوهم ، ولكن أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا ، فعبدوهم من حيث لا يشعرون.
١١٢ ـ على بن محمد عن صالح بن ابى حماد وعلى بن إبراهيم عن أبيه عن ابن ابى عمير عن رجل عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من أطاع رجلا في معصية الله فقد عبده.
١١٣ ـ في تفسير العياشي عن ابى بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله تعالى : (اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ) قال : اما والله ما صاموا لهم ولا صلوا ولكنهم أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فاتبعوهم.
١١٤ ـ وقال في خبر آخر عنه : ولكنهم أطاعوهم في معصية الله.
١١٥ ـ عن جابر عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن قول الله : (اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ) قال : اما انهم لم يتخذوهم آلهة الا انهم أحلوا حلالا وأخذوا به وحرموا حراما فأخذوا به (١) فكانوا أربابهم من دون الله.
١١٦ ـ في تفسير على بن إبراهيم وفي رواية ابى الجارود عن ابى جعفر عليهالسلام في
__________________
(١) كذا في النسخ وفي بعض نسخ المصدر كرواية الكليني (ره) في الكافي «أحلوا حراما فأخذوا به وحرموا حلالا فأخذوا به» ولعلّه الأصح وان لا يخلو ما في النسخ أيضا من وجه صحيح كما لا يخفى.