٦ ـ في روضة الكافي ابن محبوب عن جميل بن صالح عن سدير عن أبى جعفر عليهالسلام قال : أخبرنى جابر بن عبد الله ان المشركين كانوا إذا مروا برسول الله صلىاللهعليهوآله حول البيت طأطأ أحدهم ظهره ورأسه هكذا ، وغطى رأسه بثوبه حتى لا يراه رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فأنزل الله عزوجل : (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ).
٧ ـ في مجمع البيان روى عن على بن الحسين وأبى جعفر محمد بن على وجعفر بن محمد «يثنونى صدورهم» على يفعوعل.
٨ ـ في تفسير العياشي عن محمد بن الفضيل عن جابر عن أبى جعفر عليهالسلام قال : أتى رسول الله صلىاللهعليهوآله رجل من أهل البادية فقال : يا رسول الله ان لي بنين وبنات واخوة وأخوات وبنى بنين وبنى بنات وبنى اخوة وبنى أخوات ، والمعيشة علينا خفيفة (١) فان رأيت يا رسول الله ان تدعوا الله أن يوسع علينا؟ قال : وبكى ، فرق له [المسلمون فقال] رسول الله : (ما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ) من كفل بهذه الأفواه المضمونة (عَلَى اللهِ رِزْقُها) صب الله عليه الرزق صبا كالماء المنهمر ان قليل فقليلا وان كثير فكثيرا ، قال : ثم دعا رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمن له المسلمون قال : قال أبو جعفر عليهالسلام فحدثني من رأى الرجل في زمن عمر فسأله عن حاله فقال : من أحسن من حوله (٢) حالا وأكثرهم مالا.
٩ ـ في نهج البلاغة قال عليهالسلام : قسم أرزاقهم وأحصى آثارهم وأعمالهم وعدد أنفاسهم وخائنة أعينهم وما تخفي صدورهم من الضمير ومستقرهم ومستودعهم من الأرحام والظهور الى ان تتناهى بهم الغايات.
١٠ ـ في عيون الاخبار حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي قال : حدثنا ابى عن أحمد بن على الأنصاري عن ابى الصلت عبد الله بن صالح الهروي قال : سئل المأمون أبا
__________________
(١) لعله مصحف «ضيقة».
(٢) في المصدر «خوله» بالخاء المعجمة. و «حلالا» بدل «حالا» وهو من خوله الله المال : أعطاه إياه متفضلا وملكه إياه.