أوحى الله الى داود عليهالسلام : يا داود كما لا يضيق الشمس على من جلس فيها ، كذلك لا تضيق رحمتي على من دخل فيها.
٢٨٨ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليهالسلام حديث طويل يقول عليهالسلام فيه : (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) يقول : علم الامام ووسع علمه الذي هو من علمه كل شيء هم شيعتنا ، ثم قال : (فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ) يعنى ولاية غير الامام وطاعته.
٢٨٩ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى جعفر بن محمد الصوفي قال : سألت أبا جعفر محمد بن على الباقر عليهماالسلام فقلت : يا ابن رسول الله لم سمى النبي صلىاللهعليهوآله الامي؟ فقال : ما يقول الناس؟ قلت : يزعمون انه انما سمي الامي لأنه لم يحسن أن يكتب ، فقال عليهالسلام : كذبوا عليهم لعنة الله ، انى ذلك والله يقول في محكم كتابه : (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ) فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن والله لقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يقرء ويكتب باثنين وسبعين أو قال بثلث وسبعين لسانا ، وانما سمى الأمي لأنه كان من أهل مكة ومكة من أمهات القرى ، وذلك قول الله عزوجل : (وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها).
٢٩٠ ـ وباسناده الى على بن حسان وعلى بن أسباط وغيره رفعوه عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قلت : الناس يزعمون ان رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يكتب ولا يقرأ؟ فقال : كذبوا لعنهم الله ، انى ذلك وقد قال الله عزوجل : (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ) أفيكون يعلمهم الكتاب والحكمة وليس يحسن أن يقرء ويكتب؟ قال : قلت : فلم سمى النبي الأمي؟ قال : نسب الى مكة ، وذلك قول الله عزوجل : (لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها) فأم القرى مكة فقيل : أمي لذلك.
٢٩١ ـ وباسناده الى أحمد بن محمد بن أبي نصر عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان مما من الله عزوجل على رسوله صلىاللهعليهوآله انه كان يقرء ولا يكتب فلما