يونس عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال في حديث طويل : ولا فاضت عين على خده فرهق ذلك الوجه قتر ولا ذلة.
٥١ ـ في مجمع البيان وروى الفضيل بن يسار عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما من عين ترقرقت (١) بمائها الا حرم الله ذلك الجسد على النار فان فاضت من خشية الله لم يلحق ذلك الوجه قتر ولا ذلة وفي تفسير العياشي نحوه.
٥٢ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقال على بن إبراهيم رحمهالله في قوله عزوجل : (وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ) قال : القتر الجوع والفقر ، والذلة الخوف.
٥٣ ـ وفي رواية ابى الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله عزوجل : والذين كسبوا السيئات (جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عاصِمٍ) قال : هؤلاء أهل البدع والشبهات والشهوات يسود الله وجوههم ثم يلقونه ، يقول الله تبارك وتعالى : (كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً) يسود الله وجوههم يقوم القيمة ويلبسهم الذلة والصغار يقول الله عزوجل : (أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ).
٥٤ ـ في روضة الكافي يحيى الحلبي عن المثنى عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليهالسلام في قوله عزوجل : (كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً) قال : أما ترى البيت إذا كان الليل كان أشد سوادا من خارج ، فكذلك هم يزدادون سوادا.
٥٥ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله : و (يَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ) قال : يبعث الله عزوجل نارا تزيل بين الكفار والمؤمنين.
٥٦ ـ في نهج البلاغة : فكيف لو تناهت بكم الأمور وبعثرت القبور ، (هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ).
٥٧ ـ في روضة الكافي ابو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال والحجال جميعا عن ثعلبة عن عبد الرحمان بن مسلمة الجريري قال : قلت
__________________
(١) ترقرق عينه : دمعت.