إخوتي ألقونى في الجب ، قال : فتحب أن تخرج منه؟ قال : ذاك الى الله عزوجل ان شاء أخرجني ، قال : فقال له : ان الله يقول لك : ادعني بهذا الدعاء حتى أخرجك من الجب فقال له : وما الدعاء؟ قال : قل : اللهم انى أسئلك بان لك الحمد لا اله الا أنت المنان بديع السموات والأرض ذو الجلال والإكرام ان تصلى على محمد وآل محمد وان تجعل لي مما انا فيه فرجا ومخرجا قال : ثم كان من قصته ما ذكر الله في كتابه.
٢٣ ـ في تفسير على بن إبراهيم نحوه سندا ومتناه وزاد بعد قوله : «ومخرجا» وارزقني من حيث احتسب ومن حيث لا احتسب ، فدعا ربه فجعل له من الجب فرجا ومن كيد المرأة مخرجا ، وأتاه ملك مصر من حيث لا يحتسب (١).
٢٤ ـ في أمالي الصدوق رحمهالله باسناده الى ابى بصير قال : قلت لأبي عبد الله الصادق عليهالسلام : ما كان دعاء يوسف في الجب ، فانا قد اختلفنا فيه؟ فقال : ان يوسف عليهالسلام لما صار في الجب وأيس من الحيوة قال : اللهم ان كانت الخطايا والذنوب قد أخلقت وجهي عندك فلن ترفع لي إليك صوتا ولن تستجيب لي دعوة فانى أسئلك بحق الشيخ يعقوب فارحم ضعفه واجمع بيني وبينه فقد علمت رقته على وشوقي اليه (٢).
٢٥ ـ في تفسير على بن إبراهيم وفي رواية ابى الجارود عن أبى جعفر عليهالسلام في قوله : (لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) يقول : لا يشعرون انك أنت يوسف أتاه جبرئيل فأخبره بذلك.
٢٦ ـ في تفسير العياشي عن زيد الشحام عن أبى عبد الله عليهالسلام في قوله : (لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) قال كان ابن سبع سنين.
٢٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم وفي رواية ابى الجارود عن ابى جعفر عليهالسلام في قوله :
__________________
(١) «وفي كتاب المناقب لابن شهر آشوب حديث طويل ذكرناه عند قوله تعالى : وذا النون ... الاية وفيه ان من قبل من الأنبياء ولاية أهل البيت عليهمالسلام سلم وتخلص ، ومن توقف عنها وتتعنع في حملها لقى ما لقى آدم من المصيبة ، وما لقى نوح من الغرق ، وما لقى إبراهيم من النار ، وما لقى يوسف من الجب ، وما لقى أيوب من البلاء ، وما لقى داود من الخطيئة ، الى أن بعث اليه يونس. منه عفى عنه» (عن هامش بعض النسخ)
(٢) «لهذا الحديث تتمة ستقف عليها عند قوله تعالى : انما أشكو بثي الاية. منه عفى عنه» (عن هامش بعض النسخ)