١٤٢ ـ في أصول الكافي على بن محمد مرسلا عن أبى الحسن الرضا عليهالسلام قال : قال : اعلم علمك الله الخير ، ان الله تبارك وتعالى قديم الى أن قال : وهو قائم ليس على معنى انتصاب وقيام على ساق في كبد كما قامت الأشياء ، ولكن قائم يخبر انه حافظ كقول الرجل ، القائم بأمر فلان ، والله هو القائم (عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ) والقائم أيضا في كلام الناس الباقي ، والقائم أيضا يخبر عن الكفاية ، كقولك للرجل : قم بأمر بنى فلان ، اى اكفهم والقائم منا قائم على ساق فقد جمعنا الاسم ولم يجتمع المعنى.
في عيون الاخبار حدثنا على بن أحمد بن عمران الدقاق رضى الله عنه قال : حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال : حدثنا على بن محمد المعروف بعلان ، عن محمد بن عيسى عن الحسن بن خالد عن أبى الحسن الرضا عليهالسلام انه قال : اعلم علمك الله الخير وذكر نحوه.
١٤٣ ـ في نهج البلاغة قال عليهالسلام وقائم لا بعمد.
١٤٤ ـ في تفسير على بن إبراهيم وفي رواية أبى الجارود عن أبى جعفر عليهالسلام في قوله : (أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ) الظاهر من القول هو الرزق.
١٤٥ ـ وقال على بن إبراهيم في قوله : (وَما لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ واقٍ) اى دافع و (عُقْبَى الْكافِرِينَ النَّارُ) اى عاقبة ثوابهم النار قال أبو عبد الله عليهالسلام : ان ناركم هذه جزء من سبعين جزء من نار جهنم وقد اطفيت سبعين مرة بالماء ثم التهبت ، ولولا ذلك ما استطاع آدمي أن يطفيها وانها ليؤتى بها يوم القيمة حتى توضع على النار فتصرخ صرخة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل الا جثى على ركبتيه (١) فزعا من صرختها.
١٤٦ ـ وفي رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ) اى فرحوا بكتاب الله إذا يتلى عليهم وإذا تلوه تفيض أعينهم دمعا من الفزع والحزن ، وهو على بن أبي طالب ، وهو في قراءة ابن مسعود : «والذي انزل إليك الكتاب هو الحق فمن يؤمن به على بن أبي طالب يؤمن به ومن الأحزاب
__________________
(١) جثى الرجل : جلس على ركبتيه.