وظل الكافر يسجد كرها ، هو نموهم وحركتهم وزيادتهم ونقصانهم.
٧١ ـ وفي رواية ابى الجارود عن ابى جعفر عليهالسلام في قول الله : (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً) الآية قال : اما من يسجد من أهل السموات طوعا فالملائكة يسجدون لله طوعا ، ومن يسجد من أهل الأرض ، فمن ولد في الإسلام فهو يسجد له طوعا ، واما من يسجد له كرها فمن جبر على الإسلام ، واما من لم يسجد فظله يسجد له بالغداة والعشى.
٧٢ ـ في نهج البلاغة قال عليهالسلام : فتبارك الذي يسجد له من في السموات والأرض طوعا وكرها ويعفر له خدا ووجها ويلقى بالطاعة اليه سلما وضعفا ويعطى له القياد رهبة وخوفا.
٧٣ ـ وقال عليهالسلام : وسجدت له بالغدو والآصال الأشجار.
٧٤ ـ في كتاب اعتقادات الامامية للصدوق (ره) وروى عن زرارة انه قال : قلت للصادق عليهالسلام ان رجلا من ولد عبد الله بن سنان يقول بالتفويض قال : وما التفويض؟ قلت : يقول : ان الله عزوجل خلق محمدا وعليا ثم فوض إليهما فخلقا ورزقا واحييا وأماتا فقال : كذب عدو الله وإذا رجعت اليه فاقرأ عليه الآية التي في سورة الرعد : (أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ) فانصرفت الى الرجل فأخبرته وكأنما لقمته حجرا أو قال : فكأنما خزي.
٧٥ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليهالسلام حديث طويل وفيه : وقد بين الله تعالى قصص المغيرين فضرب مثلهم بقوله (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) فالزبد في هذا الموضع كلام الملحدين الذين أثبتوه في القرآن فهو يضمحل ويبطل ، ويتلاشى عند التحصيل ، والذي ينفع الناس منه فالتنزيل الحقيقي الذي (لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ) والقلوب تقبله ، والأرض في هذا الموضع فهي محل العلم وقراره ، وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين ، ولا الزيادة في آياته على ما أثبتوه من تلقاءهم في الكتاب لما في ذلك من تقوية حجج أهل التعطيل والكفر والملل المنحرفة ، و