نزلت في سورة الفتح فلم يعد الى ذلك الكلام. قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه : قوله عزوجل : (قُلْ لَوْ شاءَ اللهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ) سبق قريبا عن على بن إبراهيم له بيان.
٣١ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله : (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللهِ) قال : كانت قريش يعبدون الأصنام ويقولون انما نعبدهم (لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللهِ زُلْفى) ، فانا لا نقدر على عبادة الله ، فرد الله عليهم فقال : قل لهم يا محمد : (أَتُنَبِّئُونَ اللهَ بِما لا يَعْلَمُ) اى ليس فوضع حرفا مكان حرف ، اى ليس له شريك يعبد.
٣٢ ـ في تفسير العياشي عن الزهري قال : أتى رجل أبا عبد الله عليهالسلام فسأله عن شيء فلم يجبه ، فقال له الرجل : فان كنت ابن أبيك فأنت من أبناء عبد ة الأصنام؟ فقال له : كذبت ان الله امر إبراهيم ان ينزل اسمعيل بمكة ففعل فقال إبراهيم : (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ) فلم يعبد أحد من ولد اسمعيل صنما قط ، ولكن العرب عبد ة الأصنام وقالت بنو اسمعيل : (هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا) وكفرت ولم تعبد الأصنام.
٣٣ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى محمد بن الفضيل عن ابى الحسن الرضا عليهالسلام قال : سألته عن شيء من الفرج قال : أليس انتظار الفرج من الفرج ان الله عزوجل قال : (فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ).
٣٤ ـ وباسناده الى أحمد بن محمد بن ابى نصر قال : قال الرضا عليهالسلام : ما أحسن الصبر وانتظار الفرج أما سمعت قول الله عزوجل (وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ) وقوله عزوجل (فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) فعليكم بالصبر فانه انما يجيء الفرج على اليأس فقد كان الذي من قبلكم أصبر منكم. قال عز من قائل : (وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ) الاية.
٣٥ ـ في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أسباط ومحمد بن احمد عن موسى ابن القاسم البجلي عن أبى الحسن عليهالسلام حديث طويل يقول فيه عليهالسلام : فان اضطرب بك