٩١ ـ في تفسير العياشي عن عبد الرحمن بن سالم الأشل عن بعض الفقهاء قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : (أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) ، ثم قال : تدرون من أولياء الله؟ قالوا : من هم يا أمير المؤمنين؟ فقال : هم نحن وأتباعنا ممن تبعنا من بعدنا ، طوبى لنا وطوبى لهم أفضل من طوبى لنا ، قالوا : يا أمير المؤمنين ما شأن طوبى لهم أفضل من طوبى لنا؟ ألسنا نحن وهم على امر؟ قال : لا ، انهم حملوا ما لم تحملوا عليه وأطاقوا ما لم تطيقوا.
٩٢ ـ عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : وجدنا في كتاب على بن الحسين عليهماالسلام : (أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) إذا أدوا فرائض الله ، وأخذوا بسنن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وتورعوا عن محارم الله ، وزهدوا في عاجل زهرة الدنيا ، ورغبوا فيما عند الله ، واكتسبوا الطيب من رزق الله ، لا يريدون التفاخر والتكاثر ، ثم أنفقوا فيما يلزمهم من حقوق واجبة ، فأولئك الذين بارك الله لهم فيما اكتسبوا ويثابون على ما قدموا لآخرتهم.
٩٣ ـ في كتاب الخصال عن أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليهالسلام قال : ان الله تبارك وتعالى أخفى اربعة في اربعة أخفى وليه في عباده (١) فلا تستصغرن عبدا من عبيد الله فربما يكون وليه وأنت لا تعلم ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٩٤ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى ابى بصير قال : قال الصادق عليهالسلام : يا با بصير طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته ، والمطيعين له في ظهوره أولئك أولياء الله الذين (لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ).
٩٥ ـ في من لا يحضره الفقيه وأتى رسول الله صلىاللهعليهوآله رجل من أهل البادية له جسم وجمال ، فقال : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزوجل : (الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) فقال : اما قوله : (لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) فهي الرؤيا الحسنة يراها المؤمن فيبشر بها في دنياه ، واما قوله عزوجل : (فِي الْآخِرَةِ) فانها بشارة المؤمن يبشر بها عند موته ان الله عزوجل
__________________
(١) هذا موافق للمصدر وفي نسخة «في عداوه» وهو مصحف.