قد غفر لك ولمن يحملك الى قبرك.
٩٦ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن ابى نصر عن حماد ابن عثمان عن ابى عبيدة الحذاء عن ابى عبد الله عليهالسلام انه قال في قوله تعالى : (لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) الامام يبشرهم بقيام القائم وبظهوره وبقتل أعدائهم وبالنجاة في الآخرة والورود على محمد صلىاللهعليهوآله الصادقين على الحوض ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٩٧ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن فضال عن على بن عقبة عن أبيه قال قال لي ابو عبد الله عليهالسلام يا عقبة لا يقبل الله من العباد يوم القيامة الا هذا الأمر الذي أنتم عليه وما بين أحدكم وبين ان يرى ما تقر به عينه (١) الا ان تبلغ نفسه الى هذه ثم أهوى بيده الى الوريد (٢) ثم اتكى وكان معى المعلى فغمزني (٣) ان سله ، فقلت يا ابن رسول الله فاذا بلغت نفسه هذه اى شيء يرى؟ فقلت له بضعة عشرة مرة : أى شيء؟ فقال في كلها : يرى لا يزيد عليها ، ثم جلس في آخرها فقال : يا عقبة فقلت : لبيك وسعديك ، فقال : أبيت الا أن تعلم ، فقلت : نعم يا ابن رسول الله انما ديني مع دينك فاذا ذهب ديني كان ذلك (٤) كيف لي بك يا ابن رسول الله كل ساعة ، وبكيت فرق لي فقال : يراهما والله ، قلت : بأبى وأمي من هما؟ قال : ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلى عليهالسلام ، يا عقبة لن تموت نفس مؤمنة أبدا حتى تراهما ،
__________________
(١) قرة العين : برودتها وانقطاع بكائها ورؤيتها ما كانت مشتاقة اليه ، والقر ـ بالضم ـ : ضد الحرّ ، والعرب تزعم أن دمع الباكي من شدة السرور بارد ودمع الباكي من الحزن حار فقرة العين كناية عن الفرح والسرور والظفر بالمطلوب.
(٢) الوريد : عرق في العنق ويقال له حبل الوريد.
(٣) غمزه : عصره وكبسه بيده.
(٤) قال في الوافي : «كان» تامة اى إذا ذهب ديني تحقق تخلفى عنك ومفارقتي إياك وعدم اكتراثى بالجهل بما تعلم «انتهى» وفي تفسير العياشي والمنقول عن المحاسن «انما ديني مع دمي فاذا ذهب ديني كان ذلك» وعليه فالمعنى ان ديني مقرون بحياتي فمع عدم الدين فكأني لست بحي.