الخزان ان يخرجوا منها مثل سعة الخاتم ، فعصت على الخزنة فخرج منها مثل مقدار منخر الثور تغيظا منها على قوم عاد ، فضج الخزنة الى الله من ذلك فقالوا : يا ربنا انها قد عصت علينا ونحن نخاف ان يهلك من لم يعصك من خلقك وعمار بلادك ، فبعث الله جبرئيل فردها بجناحه وقال لها : اخرجى على ما أمرت به ، فخرجت على ما أمرت به ، فأهلكت قوم عاد ومن كان بحضرتهم.
١٥٠ ـ في تفسير العياشي عن ابن معمر قال : قال على بن أبى طالب عليهالسلام في قوله : (إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) يعنى انه على حق يجزى بالإحسان إحسانا وبالسيئ سيئا ويعفو عمن يشاء ويغفر سبحانه وتعالى.
١٥١ ـ في مجمع البيان وروى جابر بن عبد الله الأنصاري ان رسول الله صلىاللهعليهوآله لما نزل الحجر في غزوة تبوك قام فخطب الناس وقال : ايها الناس لا تسئلوا نبيكم الآيات ، هؤلاء قوم صالح عليهالسلام سألوا نبيهم ان يبعث لهم الناقة فكانت ترد من هذا الفج فتشرب مائهم يوم ورودها ويحلبون من لبنها مثل الذي كانوا يشربون من مائها يوم غبها (١) (فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ) فقال : (تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ) فذلك وعد من الله غير مكذوب ثم جائتهم الصيحة فأهلك الله من كان في (مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا) منهم الا رجلا كان في حرم الله ، فمنعه حرم الله من عذاب الله تعالى يقال له ابو زعال ، قيل : يا رسول الله من ابو زعال؟ قال : ابو ثقيف.
١٥٢ ـ في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليهالسلام من خبر الشامي وما سأل عنه أمير المؤمنين في جامع الكوفة حديث طويل وفيه ثم قام اليه آخر فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنى عن يوم الأربعاء وتطيرنا منه وثقله واى أربعاء هو؟ قال : آخر أربعاء في الشهر وهو المحاق ، وفيه قتل قابيل هابيل أخاه الى أن قال عليهالسلام : ويوم الأربعاء عقروا الناقة.
١٥٣ ـ في روضة الكافي على بن محمد عن على بن العباس عن الحسن بن
__________________
(١) الغب ـ بالكسر ـ : من أوراد الإبل أن ترد الماء يوما وتدعه يوما ثم تعود.