الأرق (١) ومن نام لم ينم عنه.
١٥٠ ـ في كتاب الخصال عن جابر الجعفي عن أبى جعفر عن على عليهمالسلام انه قال : وقد سأله رأس اليهود عما امتحن الله به الأوصياء في حيوة الأنبياء وبعد وفاتهم : يا أخا اليهود ان الله تعالى امتحنني في حيوة نبينا صلىاللهعليهوآله في سبعة مواطن فوجدني فيها ـ من غير تزكية لنفسي ـ بنعمة الله له مطيعا ، قال : فيم وفيم يا أمير المؤمنين؟ قال : اما أولهن الى ان قال : واما الثانية يا أخا اليهود فان قريشا لم تزل تجيل الآراء وتعمل الحيل في قتل النبي صلىاللهعليهوآله حتى كان آخر ما اجتمعت في ذلك في يوم الدار دار الندوة ، وإبليس الملعون حاضر في صورة أعور ثقيف فلم تزل تضرب أمرها ظهرا وبطنا حتى اجتمعت آراؤها على ان ينتدب (٢) من كل فخذ من قريش رجل ، ثم يأخذ كل رجل منهم سيفه ثم يأتي النبي صلىاللهعليهوآله وهو نائم على فراشه فيضربونه جميعا بأسيافهم ضربة رجل واحد فيقتلونه ، فاذا قتلوه منعت قريش رجالها ولم تسلمها فيمضى دمه هدرا فهبط جبرئيل عليهالسلام على النبي صلىاللهعليهوآله فأنبأه بذلك وأخبره بالليلة التي يجتمعون فيها وامره بالخروج في الوقت الذي خرج فيه الى الغار فأنبأنى رسول الله صلىاللهعليهوآله بالخبر ، وأمرني ان اضطجع في مضجعه وأقيه بنفسي فأسرعت الى ذلك مطيعا له مسرورا لنفسي ان اقتل دونه فمضى عليهالسلام لوجهه واضطجعت في مضجعه وأقبلت رجال من قريش موقنة في أنفسها بقتل النبي صلىاللهعليهوآله فلما استووا في البيت (٣) الذي انا فيه ناهضتهم بسيفي فدفعتهم عن نفسي بما قد علمه الله والله (٤) ثم اقبل على أصحابه فقال : أليس كذلك؟ قالوا : بلى يا أمير المؤمنين.
١٥١ ـ وفي احتجاجه عليهالسلام على ابى بكر قال : فأنشدك بالله انا وقيت
__________________
(١) الأرق : الذي لا ينام.
(٢) انتدبه لأمر : اى دعاه له.
(٣) وفي المصدر «فلما استوى بى وبهم البيت ... اه».
(٤) وفي المصدر «والناس» بدل «والله».