١٧٥ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحجال عن أبى اسحق ثعلبة عن زرارة بن أعين عن أحدهما عليهماالسلام قال : ما عبد الله بشيء مثل البداء.
١٧٦ ـ وفي رواية ابن ابى عمير عن هشام بن سالم عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : ما عظم الله بمثل البداء : (١)
١٧٧ ـ على عن أبيه عن ابن أبى عمير عن هشام بن سالم عن محمد بن مسلم عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : ما بعث الله نبيا حتى يأخذ عليه ثلاث خصال : الإقرار له بالعبودية وخلع الأنداد ، وان الله يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء.
١٧٨ ـ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد قال : سئل العالم عليهالسلام : كيف علم الله؟ قال : علم وشاء وأراد وقدر وقضى وأمضى فامضى ما قضى وقضى ما قدر وقدر ما أراد ، فبعلمه كانت المشية ، وبمشيته كانت الارادة ، وبإرادته كان التقدير ، وبتقديره كان القضاء وبقضائه كان الإمضاء ، والعلم متقدم المشية والمشية ثانية والارادة ثالثة ، والتقدير واقع على القضاء بالإمضاء ، فلله تبارك وتعالى البداء فيما علم متى شاء وفيما أراد لتقدير الأشياء ، فاذا وقع القضاء بالإمضاء فلا بداء فالعلم في المعلوم قبل كونه ، والمشية في المنشأ قبل عينه ، والارادة في المراد قبل قيامه ، والتقدير لهذه المعلومات قبل تفصيلها وتوصيلها عيانا ووقتا ، والقضاء بالإمضاء هو المبرم من المعقولات ذوات الأجسام المدركات بالحواس من ذي لون وريح ووزن وكيل وما دب ودرج من انس وجن وطير وسباع وغير ذلك مما يدرك بالحواس فلله تبارك وتعالى فيه البداء مما لا عين له ، فاذا وقع العين المفهوم المدرك فلا بداء والله يفعل ما يشاء.
١٧٩ ـ محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : ما بدا لله في شيء الا كان في
__________________
(١) في هذا الحديث بيان للعلامة الأستاذ الطباطبائى دام ظله ذكره في ذيله في أصول الكافي ج ١ : ١٤٦ من الطبعة الحديثة فراجع.