بايعه ثلاثمائة وستون رجلا على الموت ، فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : اغدوا بنا الى أحجار الزيت محلقين ، وحلق أمير المؤمنين عليهالسلام فما وافى من القوم محلقا الا أبو ذر والمقداد وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر ، وجاء سلمان في آخر القوم ، فرفع يده الى السماء فقال : (إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي) كما استضعفت بنو إسرائيل هارون عليهالسلام.
٢٧٤ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي «رحمة الله عليه» وفي رواية سليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي حديث طويل وفيه قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام لأبي بكر وأصحابه : اما والله لو ان أولئك الأربعين الرجل الذين بايعوني وفوا لي لجاهدتكم في الله حق جهاده ، اما والله لا ينالها أحد من عقبكم الى يوم القيمة ، ثم نادى قبل ان يبايع : (ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي).
٢٧٥ ـ وباسناده الى محمد بن على الباقر عليهالسلام قال : حج رسول الله صلىاللهعليهوآله من المدينة ، وبلغ من حج مع رسول الله من أهل المدينة وأهل الأطراف والاعراب سبعين الف إنسان أو يزيدون ، على نحو عدد أصحاب موسى عليهالسلام السبعين ألفا الذين أخذ عليهم بيعة هارون عليهالسلام فنكثوا واتبعوا العجل والسامري ، وكذلك أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله البيعة لعلي عليهالسلام بالخلافة على عدد أصحاب موسى عليهالسلام فنكثوا البيعة واتبعوا العجل والسامري سنة بسنة ومثلا بمثل ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٢٧٦ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى ابن مسعود قال : احتجوا في مسجد الكوفة فقالوا : ما لأمير المؤمنين لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعائشة ومعاوية؟ فبلغ ذلك عليا عليهالسلام فأمر ان ينادى : الصلوة جامعة ، فلما اجتمعوا صعد المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال : معاشر الناس انه بلغني عنكم كذا وكذا قالوا صدق أمير المؤمنين عليهالسلام قد قلنا ذلك ، قال : ان لي بسنة الأنبياء أسوة فيما فعلت ، قال الله تعالى في محكم كتابه : (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) قالوا ومن هم يا أمير المؤمنين عليهالسلام؟ قال : أولهم إبراهيم عليهالسلام الى ان قال : ولى بأخى هارون عليهالسلام أسوة إذ قال لأخيه : (ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي)