محمد عن صالح بن أبي حماد عن بكر بن صالح عن عبد الرحمن بن سالم عن أبي بصير عن أبى عبد الله ان أبا جعفر عليهالسلام قرأ اللوح الذي أهداه الله الى رسول الله صلىاللهعليهوآله الذي فيه اسم النبي وأسماء الائمة عليهمالسلام وفي آخره بعد ان ذكر على بن محمد عليهماالسلام اخرج منه الداعي الى سبيلي ، والخازن لعلمي الحسن ، وأكمل ذلك بابنه م ح م د رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى ، وبهاء عيسى عليهماالسلام ، وصبر أيوب ، فيذل أوليائى في زمانه ويتهادى رؤسهم كما يتهادى رؤس الترك والديلم ، فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين ، تصبغ الأرض بدمائهم ، ويفشو الويل والرنة (١) في شأنهم ، أولئك أوليائي حقا ، بهم ادفع كل فتنة عمياء حندس (٢) وبهم أكشف الزلازل وأدفع الآصار والأغلال ، (أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
٣٠٢ ـ في روضة الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن عمر بن عثمان عن على بن عيسى رفعه قال : ان موسى عليهالسلام ناجاه ربه تبارك وتعالى فقال له في مناجاته : أوصيك يا موسى وصية الشفيق المشفق بابن البتول عيسى بن مريم ، ومن بعده بصاحب الجمل الأحمر الطيب الطاهر المطهر ، فمثله في كتابك انه مهيمن على الكتب كلها ، وانه راكع ساجد راغب راهب ، إخوانه المساكين وأنصاره قوم آخرون ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٣٠٣ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : نزلت هذه الاية في اليهود والنصارى يقول الله تبارك وتعالى : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ) يعنى رسول الله صلىاللهعليهوآله (كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ) لان الله عزوجل قد أنزل عليهم في التورية والإنجيل والزبور صفة محمد صلىاللهعليهوآله وصفة أصحابه ومبعثه ومهاجره ، وهو قوله تعالى : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ
__________________
(١) الرنة : الصيحة.
(٢) الحندس بكسر الحاء : المظلم.