بسم الله الرّحمن الرّحيم
٩٦ ـ سورة العلق
اشتهرت تسمية هذه السورة في عهد الصحابة والتابعين باسم «سورة اقرأ باسم ربك». روي في «المستدرك» عن عائشة : «أول سورة نزلت من القرآن اقرأ باسم ربك» فأخبرت عن السورة ب (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) [العلق : ١]. وروي ذلك عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي رجاء العطاردي ومجاهد والزهري ، وبذلك عنونها الترمذي.
وسميت في المصاحف ومعظم التفاسير «سورة العلق» لوقوع لفظ «العلق» في أوائلها ، وكذلك سميت في بعض كتب التفسير.
وعنونها البخاري : «سورة اقرأ باسم ربك الذي خلق».
وتسمى : «سورة اقرأ» ، وسماها الكواشي في «التخليص» «سورة اقرأ والعلق».
وعنونها ابن عطية وأبو بكر بن العربي : «سورة القلم» وهذا اسم سميت به : «سورة ن». ولم يذكرها في «الإتقان» في عداد السور ذات أكثر من اسم.
وهي مكية باتفاق.
وهي أول سورة نزلت في القرآن كما ثبت في الأحاديث الصحيحة الواضحة ، ونزل أولها بغار حراء على النبي صلىاللهعليهوسلم وهو مجاور فيه في رمضان ليلة سبع عشرة منه من سنة أربعين بعد الفيل إلى قوله : (عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ) [العلق : ٥]. ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة عن عائشة. وفيه حديث عن أبي موسى الأشعري وهو الذي قاله أكثر المفسرين من السلف والخلف.
وعن جابر أول سورة المدثر ، وتؤول بأن كلامه نص أن سورة المدثر أول سورة