وفي «الكشاف» : يحكى أن أعرابيا أخّر خيرا يره فقيل قدّمت وأخّرت فقال :
خذا بطن هرشى أو قفاها فإنه |
|
كلا جانبي هرشى لهن طريق ا ه |
وقد غفل هذا الأعرابي عن بلاغة الآية المقتضية التنويه بأهل الخير.
روى الواحدي عن مقاتل : أن هذه الآية نزلت في رجلين كانا بالمدينة أحدهما لا يبالي من الذنوب الصغائر ويركبها ، والآخر يحب أن يتصدق فلا يجد إلا اليسير فيستحيي من أن يتصدق به فنزلت الآية فيهما.
ومن أجل هذه الرواية قال جمع : إن السورة مدنية. ولو صحّ هذا الخبر لما كان مقتضيا
أن السورة مدنية لأنهم كانوا إذا تلوا آية من القرآن شاهدا يظنها بعض السامعين نزلت في تلك القصة كما بيناه في المقدمة الخامسة.