بسم الله الرّحمن الرّحيم
١٠٣ ـ سورة العصر
ذكر ابن كثير أن الطبراني روى بسنده عن عبيد الله بن حصين قال : «كان الرجلان من أصحاب رسول الله إذا التقيا لم يفترقا إلّا على أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر» إلخ ما سيأتي.
وكذلك تسميتها في مصاحف كثيرة وفي معظم كتب التفسير وكذلك هي في مصحف عتيق بالخط الكوفي من المصاحف القيروانية في القرن الخامس.
وسميت في بعض كتب التفسير وفي «صحيح البخاري» «سورة والعصر» بإثبات الواو على حكاية أول كلمة فيها ، أي سورة هذه الكلمة.
وهي مكية في قول الجمهور وإطلاق جمهور المفسرين. وعن قتادة ومجاهد ومقاتل أنها مدنية. وروي عن ابن عباس ولم يذكرها صاحب «الإتقان» في عداد السور المختلف فيها.
وقد عدت الثالثة عشرة في عداد نزول السور نزلت بعد سورة الانشراح وقبل سورة العاديات.
وآيها ثلاث آيات.
وهي إحدى سور ثلاث هنّ أقصر السور عدد آيات : هي ، والكوثر وسورة النصر.
أغراضها
واشتملت على إثبات الخسران الشديد لأهل الشرك ومن كان مثلهم من أهل الكفر بالإسلام بعد أن بلغت دعوته ، وكذلك من تقلد أعمال الباطل التي حذر الإسلام المسلمين