بسم الله الرّحمن الرّحيم
١٠٩ ـ سورة الكافرون
عنونت هذه السورة في المصاحف التي بأيدينا قديمها وحديثها وفي معظم التفاسير «سورة الكافرون» بإضافة «سورة» إلى (الْكافِرُونَ) وبثبوت واو الرفع في (الْكافِرُونَ) على حكاية لفظ القرآن الواقع في أولها.
ووقع في «الكشاف» و «تفسير ابن عطية» و «حرز الأماني» «سورة الكافرين» بياء الخفض في لفظ «الكافرين» بإضافة «سورة» إليه أن المراد سورة ذكر الكافرين ، أو نداء الكافرين. وعنونها البخاري في كتاب التفسير من «صحيحة» سورة : (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) [الكافرون : ١].
قال في «الكشاف» و «الإتقان» : وتسمى هي وسورة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) المقشقشتين لأنهما تقشقشان من الشرك أي تبرئان منه يقال : قشقش : إذا أزال المرض.
وتسمى أيضا سورة الإخلاص فيكون هذان الاسمان مشتركين بينها وبين سورة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)
وقد ذكر في سورة براءة أن سورة براءة تسمى المقشقشة لأنها تقشقش ، أي تبرئ من النفاق فيكون هذا مشتركا بين السور الثلاث فيحتاج إلى التمييز.
وقال سعد الله المعروف بسعدي عن «جمال القراء» أنها تسمى «سورة العبادة» وفي «بصائر ذوي التمييز» للفيروزآباديّ تسمى «سورة الدين».
وهي مكية بالاتفاق في حكاية ابن عطية وابن كثير ، وروي عن ابن الزبير أنها مدنية.
وقد عدت الثامنة عشرة في عداد الثامنة عشرة في عداد نزول السور ، نزلت بعد سورة الماعون وقبل سورة الفيل.
وعدد آياتها ست.