٢٣٥ ـ حديث الإمام الصادق عليهالسلام لمسمع كردين :
(كامل الزيارات ، ص ١٠١ والبحار ٤٤ / ٢٨٩)
سأل الإمام الصادق عليهالسلام مسمع كردين ، وهو من أهل العراق : هل يبكي على الحسين عليهالسلام؟ فقال : بلى ...
قال : ثم استعبر واستعبرت معه. فقال عليهالسلام : الحمد لله الّذي فضّلنا على خلقه بالرحمة ، وخصّنا أهل البيت بالرحمة.
يا مسمع ، إن الأرض والسماء لتبكي منذ قتل أمير المؤمنين رحمة لنا. وما بكى لنا من الملائكة أكثر. وما رقأت دموع الملائكة منذ قتلنا. وما بكى أحد رحمة لنا ولما لقينا ، إلا رحمهالله قبل أن تخرج الدمعة من عينيه. فإذا سالت دموعه على خده غفر الله ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر. فلو أن قطرة من دموعه سقطت في جهنم ، لأطفأت حرّها حتّى لا يوجد لها حرّ. وإن الموجع لنا قلبه ليفرح يوم يرانا عند موته ، فرحة لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتّى يرد علينا الحوض. وإن الكوثر ليفرح بمحبّنا إذا ورد عليه ، حتّى أنه ليذيقه من ضروب الطعام ما لا يشتهي أن يصدر عنه.
٢٣٦ ـ حديث : من تذكر مصابنا وبكى :
(أمالي الصدوق ، ص ٦٨ وبحار الأنوار ٤٤ / ٢٧٨)
قال الإمام الرضا عليهالسلام : من تذكّر مصابنا وبكى لما ارتكب منا ، كان معنا في درجاتنا يوم القيامة. ومن ذكّر بمصابنا فبكى وأبكى ، لم تبك عينه يوم تبكي العيون. ومن جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.
٢٣٧ ـ الحسين عليهالسلام قتيل العبرة :
(أمالي الطوسي ، ص ١٢١)
عن الإمام الصادق عليهالسلام (قال) قال الحسين بن علي عليهالسلام : أنا قتيل العبرة ، قتلت مكروبا ، وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروب قط ، إلا ردّه الله وأقلبه إلى أهله مسرورا.
وعن الحسين عليهالسلام قال : أنا قتيل العبرة ، لا يذكرني مؤمن إلا استعبر.