٦٩٣ ـ اغتنموا الفرص فإنها تمرّ مرّ السحاب :
(سيد الشهداء للسيد مصطفى الاعتماد ، ص ٦٣)
لقد صدق الإمام أمير المؤمنين علي عليهالسلام حيث قال :
«اغتنموا الفرص ، فإنها تمرّ مرّ السحاب».
وأية فرصة مواتية كهذه الفرصة التي سنحت لعبيد الله بن الحر الجعفي ، حيث جاءه الحسين عليهالسلام يتخطى الأرض بقدميه ، وهو يدعوه إلى النجاة والتشرف بمثل هذا المصرع العظيم الّذي تتمناه الملايين من البشر ، فيعرض عنها ، ويندم بعده بما يشاء الندم ، فلم ينفع الظالمين الندم ، بعد تفويتهم الفرصة ، مكابرة وعنادا ، أو تجهّلا وغباء (يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (٥٢) [غافر : ٥٢].
٦٩٤ ـ شخصان يعتذران عن نصرة الحسين عليهالسلام :
(مقتل الحسين للمقرم ، ص ٢٢٦ ط ٣ نجف)
وفي هذا الموضع اجتمع بالحسين عليهالسلام عمرو بن قيس المشرقي وابن عمه ، فقال لهما الحسين عليهالسلام : جئتما لنصرتي؟. قالا له : إنا كثيرو العيال ، وفي أيدينا بضائع للناس ، ولم ندر ماذا يكون ، ونكره أن نضيّع الأمانة.
فقال لهما عليهالسلام : انطلقا فلا تسمعا لي واعية ، ولا تريا لي سوادا ، فإنه من سمع واعيتنا أو رأى سوادنا ، فلم يجبنا أو يغثنا ، كان حقا على الله عزوجل أن يكبّه على منخريه في النار (١).
٦٩٥ ـ محاورة الحسين عليهالسلام مع ابنه علي الأكبر عليهالسلام وقد رأى رؤيا أثناء رحيله من قصر بني مقاتل :
(لواعج الأشجان ، ص ٨٧)
فلما كان آخر الليل أمر الحسين عليهالسلام فتيانه فاستقوا من الماء ، ثم أمر بالرحيل. ثم ارتحل من (قصر بني مقاتل) ليلا.
__________________
(١) عقاب الأعمال للصدوق ص ٣٥ ؛ ورجال الكشّي ص ٧٤.