سبّ معاوية للإمام علي عليهالسلام
٣٤٥ ـ سبّ الإمام علي عليهالسلام :
وأما عن السبّ ، فإن معاوية أمر الناس بالعراق والشام وغيرهما ، بسبّ علي عليهالسلام والبراءة منه ، وهو يعلم أنه من الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا. وخطب بذلك على منابر الإسلام. وصار ذلك سنّة في أيام بني أمية ، إلى أن قام عمر بن عبد العزيز فأبطل ذلك ، كما سترى.
٣٤٦ ـ معاوية يأمر الناس بسبب علي عليهالسلام :
(وقعة كربلاء للشيخ الركابي ، ص ٣٠ ؛ وكتاب سليم بن قيس ، ص ٢٠٢)
كان معاوية يركزّ في سياسته على سبّ الإمام علي عليهالسلام. فقد كتب نسخة واحدة بعد صلحه مع الحسن عليهالسلام إلى كافة عماله : أن برئت الذمّة ممن روى شيئا من فضل أبي تراب وأهل بيته. فقامت الخطباء في كل كورة وعليكل منبر ، يلعنون عليا ويبرؤون منه ، ويقعون فيه وفي أهل بيته.
وحين سئل مروان بن الحكم : لماذا سبّ عليا وشتمه؟ قال : لا يستقيم لنا أمر إلا بذلك!. وكان لا يدع سبّ علي عليهالسلام على المنبر كل جمعة.
٣٤٧ ـ الذين يسبّون عليا عليهالسلام هم أهل النار :
(المجالس السنيّة للسيد الأمين ، ج ٣ ص ١١٩)
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أشهد على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لسمعته يقول : «من سبّ عليا فقد سبّني ، ومن سبّني فقد سبّ الله ، ومن سبّ الله أكبّه الله على منخره في نار جهنم».
٣٤٨ ـ لماذا رفع عمر بن عبد العزيز مسبّة الإمام علي عليهالسلام؟ :
عن عمر بن عبد العزيز قال : كنت غلاما أقرأ القرآن على بعض ولد عتبة بن مسعود ، فمرّ بي يوما وأنا ألعب مع الصبيان ، ونحن نلعن عليا عليهالسلام. فكره ذلك ، ودخل المسجد. فتركت الصبيان ، وجئت إليه لأدرس عليه وردي. فلما رآني قام فصلى ، وأطال في الصلاة شبه المعرض عني ، حتّى أحسست منه ذلك.
فلما انفتل من صلاته كلح في وجهي ، فقلت له : ما بال الشيخ؟. قال لي : يا بني أنت اللاعن عليا عليهالسلام؟ قلت : نعم.