فيهم من وسائل الهداية ، وما أرسله إليهم من رسل ، أو أنزله عليهم من وحي (وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا) فهو الذي أرشدنا إلى الجنة ودلنا على السبيل إليها ... (وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ) بدينه وشريعته. (لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِ) فقد وعدونا بالجنة إذا سرنا في طريق الخير والطاعة ، وها نحن نرى ذلك في هذا الجوّ الرائع الذي يتحرك بالحق (وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) فلم تحصلوا عليها بالاسترخاء والكسل والتمنيات ، بل حصلتم عليها بالجهد والتعب والعناء ... وذلك هو سبيل الحصول على جنّة الله ورضوانه ولطفه ..
* * *