وقيل : ما غيّر من أسماء المعاني عن شكله بزيادة أو نقصان في الحروف أو الحركات أو فيهما.
وكيف ما عرّف فلا بدّ له من أركان أربعة :
اسم موضوع لمعنى.
ولفظ آخر له نسبة إلى ذلك المعنى.
ومشاركة بين الاسمين في الحروف الأصلية.
وتغيير يلحق ذلك الاسم في حرف فقط ، أو حركة فقط ، أو فيهما معا إمّا بالزيادة ، أو النقصان ، أو بهما معا.
قال الفخر الرازي : فالأقسام تسعة (١).
والحقّ أنّها خمسة عشر ، والظاهر أنّ فخر الدين الرازي رأى التغيير بزيادة ونقصان وبهما في ثلاثة : حرف ، وحركة ، وفيهما معا ، ومضروب الثلاثة في نفسها تسعة.
وليس كذلك ، فإنّ الجنسين البسيطين أعني الزيادة والنقصان يجيء منهما ستّة أقسام: زيادة الحرف ، زيادة الحركة ، نقصان الحرف ، نقصان الحركة ، وزيادتهما معا ، نقصانهما معا.
والجنس المركّب [منهما] يجيء منه تسعة أقسام ، فإنّ الزيادة مع النقصان إمّا أن يقعا في الحركة فقط ، أو في الحرف فقط ، أو فيهما معا.
فالّذي في الحركة نقصانها مع زيادتها ، نقصانها مع زيادة الحرف ، نقصانها
__________________
(١) المحصول في علم الأصول : ١ / ٨٥.