الرابع عشر : الاحتقار : (أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ)(١).
الخامس عشر : التكوين (كُنْ فَيَكُونُ). (٢)
والإجماع واقع على أنّها ليست حقيقة في الجميع ، إذ التسخير ، والتسوية ، والاحتقار ، وشبهها ، انّما تفهم بقرائن.
بل النزاع وقع في أمور خمسة :
الوجوب ، أو الندب ، أو الإباحة ، أو التنزيه ، أو التحريم.
فبعضهم جعلها مشتركة بينها.
وبعضهم جعلها مشتركة بين الوجوب والندب والإباحة.
ومنهم من جعلها حقيقة في أقلّ المراتب وهو الإباحة.
وقال قوم : إنّها للندب والوجوب.
وقال قوم : إنّها للندب ، والوجوب بزيادة قرينة.
وقال آخرون : إنّها للوجوب ، ولا يحمل على ما عداه إلّا بقرينة.
ونحن نبيّن الوجه في ذلك بعون الله تعالى.
__________________
(١) الشعراء : ٤٣.
(٢) يس : ٨٢.