والمسلمين في الآخرة وإلّا فإتعاب النّفس للدنيا بهذا النحو أيضا جنون آخر أعاذنا الله منه وليكن في ذكر منك ان الإحاطة بكلام كل مؤلف في كل مورد تحتاج في الغالب إلى الإحاطة بمعلوماته فإن العبارة ربما قاصرة عن كاشفية المراد وقد رأيت بعض أهل التحقيق لإحاطته بكلام بعض المحققين في مجلس الدرس كان يقول هذا غير مراد من المؤلف ظاهره بل صريحه لعلمه بآخر كتابه كما كان عالما بأوله ولذا رأينا أن العلماء إذا كان لهم إشكال على السابق منهم ينسبون أنفسهم بعدم الفهم للكلام لا من كان عليه الإشكال وهذا البحث يحتاج إلى كتاب على حدة وقد خرجنا عن طور التذكرة وأرجو من الإخوان العفو وان لا ينسوني من الدعاء ولي تذكرة أخرى تأتي في الجلد الثاني.
ثم أهدي هذا الكتاب إلى المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين سيما الإمام الرءوف علي بن موسى الرضا عليهالسلام الّذي كان توسلي إليه مؤيدا بل سببا لتوفيقي على هذا القليل وسلامي على مولاي الإمام الثاني عشر حجة بن الحسن العسكري روحي وأرواح العالمين له الفداء وعجل الله له الفرج لنصير فارغا عن شتات الكلام وعلى الله التوكل.
ثم لا يخفى ان هذا التقرير يكون جامعا لمطالب تقريرات الاعلام مثل ما عن العالم المتبحر الشيخ ضياء الدين العراقي قده وما عن النحرير النائيني قده مضافا إلى مطالب الكفاية والرسائل للعلمين الآخوند والأنصاري (قدسسرهما) وغيرهم رضوان الله عليهم وبه يحصل الاستغناء بمرتبة عما ذكر سيما مع قلة وجود ساير التقارير خصوصا ما عن العراقي قده ـ المؤلف.