(وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ)(١) ، وقوله صلىاللهعليهوسلم : «من طلب الدنيا استعفافا عن المسألة ، وسعيا على أهله ، بعثه الله ووجهه كالقمر» (٢) ، وقوله : (وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ)(٣) قد تقدم الكلام فيه (٤).
قوله تعالى : (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)(٥).
كأين : بمعنى كم (٦) ، وأصله أي دخله الكاف ، والنون في
__________________
ـ (٣ / ٢٥٠) ، والجامع لأحكام القرآن (٤ / ٢٢٧) ، وتفسير غرائب القرآن (٢ / ٢٧٢) ، والبحر المحيط (٣ / ٧٦) ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٣٨٧) ، وإرشاد العقل السليم (٢ / ٩٤).
(١) سورة الجمعة ، الآية : ١٠.
(٢) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٧ / ١٦) ، وأبو نعيم في الحلية (٣ / ١١٠) ، (٨ / ٢١٥) وقال : غريب من حديث مكحول ، لا أعلم له راويا عنه إلا الحجاج. ورواه البيهقي في شعب الإيمان (٧ / ٢٩٨) رقم (١٠٣٧٤ ، ١٠٣٧٥). ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب «العيال» ص (١١١) رقم (٣٢). وقال العراقي : رواه أبو الشيخ في «الثواب» ، وأبو نعيم في الحلية ، والبيهقي في شعب الإيمان من حديث أبي هريرة بسند ضعيف.
(٣) سورة آل عمران ، الآية : ١٤٥.
(٤) انظر : ص ٤٤٨ من هذه الرسالة.
(٥) سورة آل عمران ، الآية : ١٤٦.
(٦) ذكر ذلك في معاني القرآن للفراء (١ / ٢٣٧) ، والصاحبي ص (٢٤٨).