[٢ / ٣٠٩] وعن ابن جريج قال : حدّثني عبد الله بن كثير أنّه سمع مجاهدا يقول : الرّان أيسر من الطبع ، والطبع أيسر من الإقفال ، والإقفال أشدّ ذلك كلّه (١).
[٢ / ٣١٠] وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قال : الختم على القلب والسمع ، والغشاوة على البصر. قال الله تعالى ذكره : (فَإِنْ يَشَإِ اللهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ)(٢) وقال : (وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً)(٣). (٤).
[٢ / ٣١١] وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس في الآية قال : الختم على قلوبهم وعلى سمعهم ، والغشاوة على أبصارهم (٥).
[٢ / ٣١٢] وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) قال : أطاعوا الشيطان فاستحوذ عليهم ، فختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ، وعلى أبصارهم غشاوة ، فهم لا يبصرون هدى ولا يسمعون ولا يفقهون ولا يعقلون (٦).
[٢ / ٣١٣] وقال الطبرسي : قيل في معنى الختم وجوه ... منها : أنّ المراد بذلك أنّه تعالى ذمّهم بأنّها كالمختوم عليها ، في أنّه لا يدخلها الإيمان ولا يخرج عنها الكفر. عن الأصمّ وأبي مسلم الأصفهاني (٧).
[٢ / ٣١٤] وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود قال : (خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ) فلا يعقلون ولا يسمعون ، وجعل على أبصارهم ، قال : أعينهم (غِشاوَةٌ) فلا يبصرون (٨).
[٢ / ٣١٥] وقال القرطبي : فالختم على القلوب عدم الوعي عن الحقّ ـ سبحانه ـ مفهوم
__________________
(١) الطبري ١ : ١٦٤ / ٢٥٣ ؛ ابن كثير ١ : ٤٨ ؛ التبيان ١ : ٦٤ ، وفيه : «الرّين» بدل «الرّان».
(٢) الشورى ٤٢ : ٤٢.
(٣) الجاثية ٤٥ : ٢٣.
(٤) الطبري ١ : ١٦٧ / ٢٥٦ ؛ ابن كثير ١ : ٤٩.
(٥) الدرّ ١ : ٧٣ ؛ الطبري ١ : ١٦٦ / ٢٥٥ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٤١ ـ ٤٢ / ١٠٠ ، بلفظ : «عن ابن عبّاس : في قوله : (خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ) : والغشاوة على أبصارهم».
(٦) الدرّ ١ : ٧٣ ؛ ابن كثير ١ : ٤٨ ، باختلاف يسير.
(٧) مجمع البيان ١ : ٩٦ ـ ٩٧ ؛ التبيان ١ : ٦٣ ، مع عدم ذكر الراوي.
(٨) الدرّ ١ : ٧٣ ؛ الطبري ١ : ١٦٨ / ٢٥٨ ، نقلا عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.